"قفزة نوعية" قادمة.. تسريبات تكشف عن تغييرات جذرية في هواتف آيفون لعام 2026.. فما هي؟

كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في

في الوقت الذي تستعد فيه شركة "أبل" للكشف عن سلسلة آيفون 17 خلال شهر سبتمبر المقبل، بدأت تقارير مسربة تُسلط الضوء على ما يبدو أنه الجيل الأكثر إثارة للاهتمام: آيفون 18، المتوقع صدوره في عام 2026.

هذه التوقعات تفتح بابًا واسعًا أمام ما قد يكون أول تفوق واضح لأبل على أجهزة أندرويد الرائدة من حيث التصميم والمواصفات التقنية الدقيقة.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنية جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

وعلى الرغم من أن آيفون 17 سيحمل بعض التحسينات، لا يُتوقع أن يُحدث تغييرًا جذريًا في التصميم أو الأداء، بحسب ما أشار إليه تقرير لموقع "PhoneArena" اطلعت عليه "العربية Business".

لكن المؤشرات التي ظهرت مؤخرًا حول آيفون 18 تُبشر بما يشبه القفزة النوعية، خاصة من حيث الشكل الخارجي ودقة العرض والتقنيات المدمجة داخل الشاشة.

وبحسب المصادر، سيأتي طرازا آيفون 18 برو وبرو ماكس بشاشات بحجم 6،27 و6،86 بوصة على التوالي، وهي نفس الأبعاد تقريبًا للجيل الحالي، لكن اللافت أن دقة الشاشة ستبلغ 1،5K، وهي خطوة تضع "أبل".

في موضع المنافسة المباشرة مع شاشات الهواتف المتقدمة في عالم أندرويد التي لطالما تفوقت بدقة العرض.

كما تشير الشائعات إلى أن الشركة ستتخلى أخيرًا عن تصميم "الشق" أو الـ Notch لصالح ثقوب صغيرة في الشاشة، وهي الخطوة التي تأخرت فيها "أبل" مقارنةً بمصنّعي أندرويد الذين تبنّوا هذا التصميم منذ سنوات، ووفقًا للتقارير.

فإن آيفون 18 برو وبرو ماكس سيضمان فتحة صغيرة مخصصة للكاميرا الأمامية، بينما سيتم إخفاء مستشعرات Face ID ومستشعرات القرب والإضاءة أسفل الشاشة.

المثير للاهتمام أن الفتحة ستكون في الزاوية العلوية اليسرى، على عكس التمركز المعتاد في منتصف الشاشة، وهي مقاربة قد تمنح الهاتف مظهرًا أكثر تفرّدًا، وتزيد من مساحة العرض المتاحة مقارنة بالجيل الحالي الذي لا يزال يعتمد على "الجزيرة الديناميكية".

ورغم هذا التحول في التصميم، تُصر "أبل" على إبقاء الكاميرا الأمامية خارج نطاق الشاشة نفسها، حفاظًا على جودة الصورة، وهو قرار يُظهر تمسك الشركة بمبدأ التوازن بين الجمالية والأداء، وتشير التوقعات إلى أن أول هاتف آيفون بكاميرا أمامية تحت الشاشة بالكامل لن يصدر قبل عام 2027، ما يعكس حرص أبل على اختبار التقنيات الجديدة بدقة قبل دمجها.

من الناحية التقنية، من المتوقع أن يعمل آيفون 18 برو بشريحة مبنية على تقنية تصنيع 2 نانومتر، وهي نقلة هائلة من الجيل السابق الذي استخدم تقنيات 3 نانومتر، هذه النقلة قد تترجم إلى أداء أسرع بشكل ملحوظ، واستهلاك أقل للطاقة، ما يطيل من عمر البطارية ويُحسن تجربة المستخدم بشكل عام.

ويُنظر إلى اعتماد تقنية 2 نانومتر كواحدة من أبرز الإنجازات المحتملة في تاريخ صناعة الهواتف الذكية، حيث لم تصل أي شركة منافسة إلى هذا المستوى من التصنيع حتى الآن، ومن شأن هذه الميزة أن تمنح أبل أفضلية تنافسية يصعب تجاوزها على المدى القصير.

ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا، مع بقاء أكثر من عام على الموعد المفترض لإطلاق آيفون 18، إلا أن هذه التسريبات الأولية تعكس توجهًا واضحًا نحو إعادة رسم الهوية البصرية والتقنية للهاتف الأشهر في العالم، وربما إعادة تعريف معايير المنافسة بينه وبين الأجهزة التي تعتمد على نظام أندرويد.

وفي الوقت الحالي، تبقى الأنظار موجهة إلى آيفون 17، خاصة بعد تلميحات بأن تصميمه الخلفي قد يشهد تغييرات ملحوظة لأول مرة منذ سنوات، إلا أن ما يبدو واضحًا هو أن أبل تخطط لتحويل آيفون 18 إلى نقطة انعطاف حقيقية، ليس فقط في التصميم، بل في البنية التحتية التكنولوجية بالكامل.

وبينما يتابع السوق بشغف كل تفصيلة تتسرب حول آيفون 18، تزداد التوقعات بأن عام 2026 سيكون عام المفاجآت من شركة أبل، التي تستعد على ما يبدو لفرض معادلة جديدة على صناعة الهواتف الذكية العالمية.

اقرأ ايضاً