يعيش سيميوني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال، فترة معقدة على الصعيد الفني، تزامنًا مع انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية 2025 المقامة في المغرب، والتي تسببت في غياب اثنين من أهم أعمدة الفريق خلال المرحلة المقبلة من دوري روشن السعودي.
إقرأ ايضاً:
ويفتقد الهلال خدمات الحارس المغربي ياسين بونو، إلى جانب المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، بعد التحاقهما بمنتخبي بلديهما للمشاركة في البطولة القارية، وهو ما يضع الجهاز الفني أمام تحدٍ كبير للحفاظ على استقرار النتائج في واحدة من أكثر فترات الموسم حساسية.
ويُعد غياب ياسين بونو ضربة مؤثرة للفريق الأزرق، خاصة أنه يُعتبر الحارس الأول بلا منازع خلال المواسم الثلاثة الأخيرة، ويمتلك خبرة كبيرة في المباريات الكبرى، فضلًا عن دوره المحوري في منح الخط الخلفي الثقة والهدوء تحت الضغط، وهو ما يجعل تعويضه مهمة صعبة على المستوى الفني والنفسي.
أما كاليدو كوليبالي، فيمثل عنصرًا لا غنى عنه في منظومة الهلال الدفاعية، نظرًا لقوته البدنية وخبرته الواسعة، إلى جانب تميزه في مراقبة المهاجمين البارزين بدوري روشن السعودي، حيث يعتمد عليه إنزاجي بشكل أساسي في المواجهات الصعبة وأمام الفرق المنافسة على القمة.
وتكمن الأزمة الحقيقية في توقيت الغيابات، إذ تنتظر الهلال سلسلة مباريات قوية في الدوري، تتطلب أعلى درجات التركيز والانضباط التكتيكي، خاصة في ظل سعي الفريق لتجنب فقدان أي نقاط جديدة قد تؤثر على حظوظه في المنافسة على الصدارة.
ويحتل الهلال حاليًا المركز الثاني في جدول ترتيب دوري روشن السعودي برصيد 23 نقطة بعد مرور 9 جولات، خلف النصر المتصدر، ويأمل في مواصلة صحوة النتائج والضغط على الصدارة، رغم التحديات التي فرضها غياب بونو وكوليبالي.
ويعمل سيميوني إنزاجي خلال الفترة الحالية على إيجاد حلول بديلة، سواء عبر منح الفرصة لعناصر شابة أو إعادة توزيع الأدوار الدفاعية، في محاولة لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، إلى حين عودة الثنائي بعد انتهاء مشاركتهما القارية.