تداولات الأحد تكشف.. استقرار أرامكو عند 24.78 ريالاً.. هل يوجد زيادة قادمة؟

أرامكو السعودية
كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في  twitter

شهدت تداولات سوق الأسهم السعودية لهذا الأحد استقراراً لافتاً في سعر سهم أرامكو، حيث حافظ السهم على قيمته عند 24.78 ريال، دون أي تغيير عن سعر مزاد الافتتاح، وهذا الثبات يثير تساؤلات حول ديناميكية السوق. هذا الاستقرار في مستهل التداولات، كما ذكرت "تداول السعودية"، يشير إلى حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين، فهل هو هدوء يسبق حركة كبيرة أم أنه مؤشر على استقرار في الأسعار على المدى القريب؟.

حتى الساعة 10:45 صباحاً بتوقيت الرياض، بلغت قيمة التداولات على سهم أرامكو نحو 47.3 مليون ريال، بعدد صفقات وصل إلى 4412 صفقة، وهذا يدل على نشاط ملحوظ على السهم رغم استقرار سعره، مما يعكس اهتماماً مستمراً به من قبل المتداولين.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وقد بلغ عدد الأسهم المتداولة 1.91 مليون سهم، وهو ما يؤكد على حجم التداولات التي تمت في فترة وجيزة من افتتاح السوق، وهذا يعطي مؤشراً على سيولة السهم في السوق.

سجل سعر السهم حتى آخر صفقة 24.78 ريال لكمية 966 سهمًا، وهذا يعكس أن الصفقات الأخيرة لم تحدث تغييرًا جوهريًا في السعر النهائي للسهم، مما يؤكد على الثبات الذي شهده في هذه الفترة، وهذا ما يميز تداولات اليوم. في المقابل، بلغ أفضل سعر للطلب 24.77 ريال لعدد 13,385 سهمًا، مما يشير إلى وجود رغبة في الشراء عند سعر أقل بقليل من سعر الإغلاق، وهذا يعكس تطلعات المشترين في السوق.

أما أفضل سعر للعرض فبلغ 24.78 ريال لكمية 5,634 سهمًا، وهذا يوضح أن البائعين يرغبون في البيع عند السعر الحالي، مما يعزز من حالة الاستقرار التي يمر بها السهم في الوقت الراهن، وهذا ما يسمى بتوازن العرض والطلب، ويوم الخميس الماضي، آخر أيام تداول الأسبوع، شهد سهم أرامكو ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.4% تقريباً، ليغلق عند 24.64 ريال، مقابل سعر الافتتاح عند 24.56 ريال، مما يشير إلى زخم إيجابي قبل عطلة نهاية الأسبوع.

هذا الارتفاع الطفيف في نهاية الأسبوع الماضي كان مؤشراً على توجه صعودي، ولكنه لم يستمر في مستهل تداولات هذا الأحد، وهذا يطرح تساؤلات حول ما إذا كان الاستقرار الحالي هو مجرد فترة لالتقاط الأنفاس قبل حركة جديدة، وهذا ما سيحمله المستقبل، والجدير بالذكر أن سهم أرامكو كان قد حقق تعافياً ملحوظاً في منتصف شهر يونيو الماضي، بصعوده بنسبة 1.96% إلى 25.5 ريال للسهم، محققاً أفضل أداء يومي منذ شهر أبريل 2025، وهذا يؤكد على قدرته على الانتعاش.

هذا التعافي في منتصف يونيو كان إشارة قوية على مرونة السهم وقدرته على استعادة زخمه، مما يعطي المستثمرين بعض الطمأنينة بشأن قدرته على تحقيق مكاسب مستقبلية، وهذا ما يركز عليه العديد من المتداولين، ويربط بعض المحللين بين استقرار سهم أرامكو اليوم وبين الأوضاع الاقتصادية العامة في المملكة، بما في ذلك نمو فائض الميزان التجاري الذي تجاوز 63 مليار ريال في ثلاثة أشهر، وهو ما يعزز الثقة في الاقتصاد الوطني.

كما أن نجاح إدارة الدين في إقفال طرح صكوك المملكة لشهر يونيو بـ 2.355 مليار ريال، يعكس قوة الوضع المالي للمملكة، مما ينعكس إيجاباً على أداء الشركات الكبرى مثل أرامكو، وهذا ما يراه الخبراء عاملاً مهماً، وتترقب الأسواق العالمية عن كثب أداء سهم أرامكو، ليس فقط لكونها أكبر شركة نفط في العالم، بل لكونها مؤشراً مهماً على صحة الاقتصاد السعودي ودوره في أسواق الطاقة العالمية، وهذا ما يجعلها محط اهتمام عالمي.

يعكس استقرار السهم عند هذا المستوى توازناً بين القوى الشرائية والبيعية في الوقت الحالي، حيث لا توجد ضغوط كبيرة تدفعه للانخفاض ولا محفزات قوية تدفعه للارتفاع السريع، مما يعطي إشارة بالهدوء، ومع ذلك، فإن سوق الأسهم بطبيعته ديناميكي ومتغير، ومن المتوقع أن يشهد سهم أرامكو تحركات جديدة في الأيام القادمة بناءً على التطورات الاقتصادية والجيوسياسية، وهذا ما ينتظره الجميع.

هل سيواصل سهم أرامكو هذا الاستقرار، أم أنه يستعد لقفزة نوعية أو تصحيح مفاجئ؟ الإجابة على هذا السؤال ستحملها الأيام القادمة، ولكن المؤشرات الحالية تشير إلى فترة ترقب، وهذا ما يجعل المستثمرين في حالة تأهب، ويبقى سهم أرامكو عنصراً محورياً في مؤشر السوق السعودي، وأداءه يؤثر بشكل كبير على المعنويات العامة للمستثمرين، مما يجعله محط أنظار كل من يتابع السوق المالي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook