قاهر رونالدو على أعتاب الدوري السعودي مجددًا.. والهلال يراقب

قاهر رونالدو على أعتاب الدوري السعودي مجددًا.
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

يترقب الشارع الرياضي السعودي تحركات نادي الهلال خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعد تصاعد الحديث عن نية الإدارة الجديدة التعاقد مع لاعبين بارزين استعدادًا للموسم المقبل، حيث أثيرت أنباء قوية تربط الفريق بلاعب المنتخب المغربي يوسف النصيري، والمدافع الدولي السعودي عبد الله مادو، في ظل بحث الفريق عن تدعيم نوعي في مراكز الدفاع والهجوم.

وجاء تداول هذه الأسماء في وقت حساس تشهده استعدادات الهلال تحت قيادة مدربه الجديد الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي يسعى لرسم ملامح فنية مغايرة للفريق، عبر تدعيم التشكيلة بلاعبين ذوي خبرة وقدرات عالية، تساعد في استعادة الهيمنة المحلية والمنافسة القارية، بعد موسم شهد بعض التذبذب في الأداء والنتائج.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

ولكن هذه الأنباء لم تمر مرور الكرام، حيث سارع الإعلامي الرياضي سيف السيف إلى نفيها بشكل قاطع عبر منشور له على منصة “إكس”، مؤكدًا أن الهلال لم يدخل في أي مفاوضات مع مادو أو النصيري حتى الآن، واصفًا ما يتم تداوله بأنه محض شائعات لا أساس لها من الصحة في هذه المرحلة.

ولم يكن النفي كافيًا لوقف الجدل، بل زاد من التساؤلات حول نوايا الهلال، خاصة أن كلاً من مادو والنصيري يمران بظروف انتقالية قد تفتح الباب أمام احتمالية رحيلهما، في وقت لم يصدر فيه أي توضيح رسمي من إدارة الهلال، التي فضّلت الصمت في مواجهة الأخبار المتداولة بشكل واسع بين الجماهير.

ولا يزال عبد الله مادو، صاحب الـ31 عامًا، دون عقد فعّال بعد انتهاء ارتباطه بنادي الاتفاق، الذي انتقل إليه بشكل نهائي مطلع يوليو الماضي، عقب فترة إعارة من النصر بدأت في يناير، ويُعد من الأسماء التي تملك خبرة واسعة في الدوري السعودي، كما خاض 15 مباراة دولية مع المنتخب الأول.

وقد دفع غياب الإعلان الرسمي بشأن تجديد عقد مادو، أو انتقاله إلى نادٍ آخر، الكثيرين إلى ربط اسمه بالهلال، خصوصًا في ظل حاجة الفريق إلى تعزيز دفاعه بعناصر محلية قادرة على سد النقص دون التأثير على توازن قائمة اللاعبين الأجانب، التي تخضع لضوابط واضحة في الدوري.

أما يوسف النصيري، فهو مهاجم مغربي يبلغ من العمر 28 عامًا، حقق حضورًا لافتًا في الملاعب الأوروبية، خاصة خلال فترة لعبه في الدوري الإسباني، إذ تنقّل بين أندية مالاغا وليغانيس وإشبيلية، قبل أن ينتقل إلى فنربخشة التركي في صيف 2024، وسط توقعات بأن يستكمل مسيرته في القارة العجوز.

وكان النصيري قد ارتبط اسمه سابقًا بنادي النصر السعودي في الانتقالات الشتوية الماضية، إلا أن المفاوضات لم تكتمل، لأسباب لم يتم الإفصاح عنها، واليوم يعود اسمه إلى الواجهة، ولكن هذه المرة عبر بوابة الغريم التقليدي، مما يزيد من سخونة المشهد واحتمالات وقوع صفقة مفاجئة.

ومن جانبها، لم تُبد إدارة فنربخشة حتى الآن أي إشارات إلى إمكانية التخلي عن اللاعب، إلا أن تقارير إعلامية تركية لم تستبعد مغادرة النصيري في حال وصول عرض مالي مغرٍ، لا سيما أن الأندية السعودية باتت تملك القدرة المالية التي تسمح لها بجذب نجوم كبار من أوروبا وآسيا.

ويرى بعض المتابعين أن توقيت تسريب هذه الأنباء قد لا يكون عشوائيًا، إذ يتزامن مع التحضيرات المكثفة للأندية السعودية قبيل انطلاق الموسم، وهو ما قد يشير إلى تحركات أولية غير معلنة، خاصة من نادٍ مثل الهلال، الذي اعتاد في السنوات الأخيرة على إبرام صفقات نوعية بهدوء وسرية.

ويعتبر الهلال من أبرز الفرق في القارة الآسيوية على صعيد القيمة السوقية والتعاقدات الاستراتيجية، وقد تمكن سابقًا من ضم أسماء لامعة في عالم كرة القدم، مما يجعله دائمًا في دائرة التوقعات كلما اقتربت نافذة انتقالات جديدة، خصوصًا في ظل تطلعاته إلى العودة للمنافسة القارية بقوة.

وتؤكد المصادر القريبة من النادي أن الإدارة تسعى إلى استقطاب لاعبين يتناسبون مع فلسفة إنزاغي الفنية، التي ترتكز على الانضباط التكتيكي والفاعلية الهجومية، وهي معايير تنطبق بشكل نسبي على يوسف النصيري، المعروف بتحركاته داخل منطقة الجزاء، وكذلك على مادو الذي يتمتع بثبات دفاعي.

وفي الوقت ذاته، يعاني الهلال من نقص واضح في بعض المراكز، خاصة في قلب الدفاع، بعد رحيل عدد من اللاعبين، وهو ما يدفع إدارة الكرة إلى دراسة ملفات بديلة، قد يكون من بينها مادو، في حال فشلت المفاوضات مع أسماء أجنبية مطروحة ضمن الخيارات الحالية.

ومع بقاء فترة الانتقالات مفتوحة، من غير المستبعد أن تعود المفاوضات مع مادو أو النصيري إلى الواجهة، حتى إن لم تكن مطروحة رسميًا الآن، فالأوضاع في سوق الانتقالات تتغير بسرعة، وأي تطورات في موقف اللاعبَين قد تفتح باب العودة إلى طاولة الهلال.

ومع هذا الغموض، تزداد الحيرة لدى جمهور الهلال، الذي ينتظر من الإدارة خطوات ملموسة لتدعيم الفريق، في ظل المنافسة المحتدمة مع أندية قوية على رأسها النصر والاتحاد والأهلي، وجميعها بدأت فعليًا في تدعيم صفوفها بلاعبين محليين وأجانب قبل انطلاق الموسم الجديد.

وتبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف الحقائق، سواء ما إذا كانت الأنباء مجرد شائعات عابرة، أم مقدمة لتحركات حقيقية ستُعلن في الوقت المناسب، مع العلم أن إدارة الهلال اعتادت عدم الكشف عن صفقاتها إلا بعد إتمام التفاصيل القانونية والفنية بشكل نهائي.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook