ضبط مواطن أشعل النار داخل محمية الأمير محمد بن سلمان وفرض عقوبة صارمة بحقه

الأمن البيئي
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

ضبطت القوات الخاصة للأمن البيئي أحد المواطنين داخل محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية إثر قيامه بإشعال النار في غير المواقع المخصصة لها، مخالِفًا بذلك أنظمة وتعليمات حماية الغطاء النباتي، وهو ما يُعد انتهاكًا صريحًا لنظام البيئة المعمول به في المملكة، ويعرّض السلامة البيئية للخطر.

وجاءت عملية الضبط في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها القوات الخاصة للأمن البيئي لرصد المخالفات البيئية ومتابعة أي سلوكيات من شأنها الإضرار بالمحميات الطبيعية، سواء على مستوى الإضرار بالنباتات أو بوسائل الإشعال العشوائي التي تُعد من أبرز مسببات الحرائق البرية.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأكدت القوات أن المواطن تم رصده خلال قيامه بإشعال نار خارج الأماكن المخصصة لذلك داخل حدود المحمية، مما استدعى التدخل الفوري من الجهات المختصة لضبطه واتخاذ الإجراءات النظامية حياله وفق ما ينص عليه نظام البيئة في المملكة.

وأوضح البيان أن إشعال النار في غير المواقع المحددة يعد من المخالفات البيئية التي حدد النظام لها عقوبات صارمة، وذلك حفاظًا على التنوع الحيوي ومنعًا لوقوع الحرائق أو الإضرار بالكائنات والنباتات في هذه المناطق المحمية التي تتمتع بحساسية بيئية عالية.

وأشارت القوات الخاصة إلى أن الغرامة المالية المقررة لمثل هذه المخالفة تصل إلى 3,000 ريال، وهي عقوبة تهدف إلى تعزيز ثقافة الالتزام البيئي لدى الأفراد وتذكيرهم بأهمية مراعاة التعليمات أثناء التخييم أو التنزه في الغابات والمتنزهات الوطنية.

ونبّهت القوات إلى أن هذه التعليمات تأتي ضمن إطار أوسع من الجهود الرامية إلى حماية الغطاء النباتي والحفاظ على بيئة المملكة، خصوصًا في ظل الاهتمام المتزايد بالحفاظ على المحميات الملكية والحد من التعديات عليها، سواء كانت بفعل الإنسان أو الإهمال غير المقصود.

وأعادت القوات التذكير بأهمية الالتزام بالإرشادات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة عند زيارة المحميات، حيث يُعد إشعال النار في أماكن غير آمنة أحد أبرز المخاطر التي تهدد الحياة الفطرية، وتؤدي أحيانًا إلى اندلاع حرائق يصعب السيطرة عليها.

وفي هذا السياق، دعت القوات جميع المواطنين والمقيمين إلى الوعي بالمسؤولية البيئية وعدم التهاون مع الأنظمة التي وضعت لحماية الموارد الطبيعية، مؤكدة أن التصرفات الفردية غير المسؤولة يمكن أن تُحدث أضرارًا جسيمة تمتد آثارها على المدى الطويل.

كما شددت على أهمية التعاون المجتمعي في الإبلاغ عن أي مخالفات تُرتكب ضد البيئة أو الحياة الفطرية، معتبرة ذلك واجبًا وطنيًا يسهم في حفظ مقدّرات البلاد الطبيعية وتعزيز الأمن البيئي فيها.

وقد خصصت القوات أرقامًا مباشرة لتلقي البلاغات، حيث يمكن التواصل عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، بينما تُستخدم الأرقام (999) و(996) في بقية المناطق، مع ضمان سرية البلاغات وعدم تحمّل المُبلّغ أي مسؤولية قانونية.

وتأتي هذه الجهود ضمن إطار وطني شامل يقوده عدد من الجهات المختصة للحفاظ على البيئة السعودية، وتفعيل لوائح نظام البيئة الجديد الذي أقرته الدولة لحماية الحياة الفطرية ومصادر التنوع البيولوجي في مختلف المناطق.

ويُعد هذا النوع من المخالفات مؤشرًا على أهمية الاستمرار في تعزيز التوعية البيئية من خلال الحملات الإعلامية والبرامج التعليمية التي تستهدف فئات المجتمع المختلفة، مع ضرورة تشديد الرقابة داخل المحميات والمناطق الطبيعية.

كما تعكس هذه الواقعة جاهزية القوات الخاصة للأمن البيئي في التصدي لأي اعتداء على المواقع الحساسة بيئيًا، وتطبيق العقوبات دون تهاون على المخالفين، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة البيئية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook