إنجاز سعودي جديد: 7 جوائز عالمية لأبناء المملكة في أولمبياد الرياضيات والمعلوماتية

إنجازات عالمية لأبناء المملكة
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

حقّق طلاب وطالبات المملكة العربية السعودية إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجلها الحافل في المنافسات العلمية الدولية، بحصدهم 7 جوائز عالمية في أولمبياد الرياضيات الدولي وأولمبياد المعلوماتية الأوروبي للبنات 2025، في إطار مشاركات علمية متميزة تشرف عليها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التعليم.

في مدينة صن شاين كوست الأسترالية، حيث استضافت النسخة السادسة والستين من أولمبياد الرياضيات الدولي، تنافس أكثر من 630 طالبًا وطالبة يمثلون 110 دول، وكان للمملكة بصمة واضحة ومشرفة تمثلت في حصد 6 جوائز، توزعت بين ثلاث ميداليات برونزية وثلاث شهادات تقدير، بعد أداء قوي أظهر قدرات الطلاب السعوديين في هذا التخصص الدقيق.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وقد أحرز الميداليات البرونزية كل من الطالب يوسف أيمن بخيت من إدارة تعليم الهيئة الملكية بينبع، وعبدالسلام عبدالله السلمي من إدارة تعليم المدينة المنورة، ومعاذ سعيد القحطاني من إدارة تعليم المنطقة الشرقية، وسط إشادة واسعة من اللجنة المنظمة بأداء الفريق السعودي ومهاراته في التعامل مع مسائل الرياضيات المعقدة.

ولم يكن التألق حكرًا على أصحاب الميداليات، فقد برز ثلاثة طلاب آخرين بنيلهم شهادات تقدير، هم: أحمد فريد الخلاوي من تعليم جدة، وأحمد سعد الشهري من تعليم الرياض، ومحمد أحمد الغامدي من تعليم المنطقة الشرقية، حيث أثبتوا جدارتهم رغم حدة المنافسة وارتفاع مستوى المشاركين من مختلف أنحاء العالم.

بهذا الإنجاز الجديد، يرتفع رصيد المملكة في أولمبياد الرياضيات الدولي إلى 12 ميدالية فضية، و48 ميدالية برونزية، إلى جانب 22 شهادة تقدير، وهو ما يعكس تراكمًا نوعيًا في الأداء والمخرجات، وجهودًا منهجية لبناء قاعدة علمية وطنية قادرة على التنافس مع أفضل العقول عالميًا.

وفي قارة أوروبا، وتحديدًا في مدينة بون الألمانية، حيث تُقام النسخة الخامسة من أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للبنات 2025، كانت المملكة على موعد مع إنجاز آخر عبر الطالبة ريفال خالد الحازمي من إدارة تعليم تبوك، والتي أحرزت ميدالية برونزية بعد أداء لافت في تخصص المعلوماتية.

ريفال، التي تدرس في الصف الثالث الثانوي، أكدت بتفوقها أن الطالبات السعوديات قادرات على خوض غمار التحديات الرقمية والبرمجية على أعلى المستويات، حيث تنافست مع 226 طالبة يمثلن 60 دولة، لتضع المملكة من جديد على خريطة التميز العالمي في مجال التكنولوجيا.

وبميدالية ريفال الجديدة، ترتفع حصيلة الجوائز التي حققتها المملكة في أولمبياد المعلوماتية الأوروبي للبنات إلى 7 جوائز دولية منذ بدء المشاركة، وهو ما يعكس تزايد الحضور النوعي للفتيات السعوديات في المسابقات التقنية المتقدمة.

هذه المشاركات الدولية ليست وليدة الصدفة، بل هي نتاج برامج تدريبية وتأهيلية مكثفة تنفذها "موهبة" بالشراكة مع وزارة التعليم، عبر استراتيجيات تستهدف اكتشاف الموهوبين منذ المراحل المبكرة وصقلهم بمهارات التفكير والتحليل وحل المشكلات.

وتسعى "موهبة" من خلال هذه المبادرات إلى إعداد جيل سعودي قادر على التميز في التخصصات العلمية الدقيقة، والمنافسة في الأولمبياد العالمية، بما يواكب تطلعات المملكة في بناء مجتمع معرفي واقتصاد قائم على الابتكار والإبداع.

ولعل ما يميز هذه البرامج هو الدمج الفعّال بين التدريب النظري والتطبيقي، إضافة إلى مشاركة الطلاب في معسكرات وطنية ودولية، تشرف عليها نخبة من الأكاديميين والخبراء في مختلف التخصصات العلمية.

ولا يخفى أن دعم القيادة الرشيدة لهذه البرامج التعليمية النوعية، كان عاملًا أساسيًا في خلق بيئة محفزة للابتكار والتميز، إذ تحظى "موهبة" برعاية مباشرة من الجهات العليا، تأكيدًا على مكانة الموهبة والموهوبين في رؤية المملكة 2030.

ويمثل هذا الإنجاز العلمي رسالة واضحة للعالم بأن أبناء المملكة قادرون على التميز في المحافل العلمية، متسلحين بالعلم والمعرفة، ومدعومين بمؤسسات وطنية تسعى لتمكينهم من أدوات المستقبل.

ويُنتظر أن تفتح هذه الإنجازات آفاقًا جديدة أمام الطلاب والطالبات، ليس فقط على مستوى الجوائز، بل أيضًا على صعيد القبول في أفضل الجامعات العالمية، والحصول على منح تعليمية مرموقة تدفعهم نحو ريادة علمية مستقبلية.

ولا شك أن هذه النتائج تبعث برسالة أمل وفخر لكل طالب سعودي، بأن الاجتهاد والمثابرة طريق مضمون للتميز العالمي، وأن المملكة اليوم ترعى أبناءها علميًا ليكونوا روادًا في مختلف ميادين الابتكار والمعرفة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook