مختص يكشف أسرار الموقع المثالي لإنتاج العسل

أوضح النحال السعودي محمد القلطي أهمية اختيار الموقع المثالي لوضع المناحل، باعتباره العامل الأهم في جودة إنتاج العسل وفعالية نشاط النحل، مشيرًا إلى ضرورة الالتزام بعدد من الضوابط البيئية لضمان سلامة الخلايا وتحقيق أفضل مردود إنتاجي.
وأكد القلطي، في حديثه عبر حساب إدارة الإرشاد الزراعي التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة على منصة (إكس)، أن الموقع الجغرافي للمنحل يلعب دورًا محوريًا في صحة النحل وكمية العسل المنتج، ويحدد نوع الأزهار التي يتغذى عليها النحل.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة
وشدد على أهمية الابتعاد بالمناحل عن المناطق السكنية والمزارع التي تستخدم مبيدات كيميائية، إضافة إلى مراعاة الظلال الطبيعية، وتوفير مصادر مياه قريبة وآمنة، ومواقع ذات تهوية جيدة بعيدًا عن الرياح الشديدة والتقلبات المناخية الحادة.
وأشار إلى أن الموقع المثالي يجب أن يكون محاطًا بغطاء نباتي متنوع غني بالأزهار الرحيقية، مما يساعد النحل على جمع الرحيق بكفاءة أعلى وإنتاج عسل ذي جودة غذائية وطبية متميزة، وهو ما تتمتع به بيئات عديدة في المملكة.
وبيّن أن اختيار المكان لا يقتصر على اعتبارات النبات فقط، بل يشمل أيضًا درجة الحرارة ونسبة الرطوبة واتجاه الرياح، مضيفًا أن النحال الناجح هو من يُجيد قراءة البيئة المحيطة وتقدير العوامل الطبيعية قبل تثبيت خلايا النحل.
ونوّه إلى أن المملكة العربية السعودية تمتاز بتنوع نباتي موسمي واسع، يمتد من جبال الجنوب إلى وديان الشمال، ما يجعلها بيئة مثالية لمختلف أنواع المناحل، ويمنح النحالين فرصة إنتاج أصناف مختلفة من العسل كالسدر والطلح والسمر.
وأوضح القلطي أن الاهتمام بصحة الخلية لا يقل أهمية عن اختيار الموقع، حيث يجب متابعة حالة الملكات، وفحص الخلية دوريًا للتأكد من خلوها من الأمراض والآفات، مع الحرص على التغذية التكميلية وقت الحاجة، خاصة في مواسم الشح الرحيقي.
ولفت إلى أن خلايا النحل تحتاج إلى عناية متواصلة تشمل التنظيف المنتظم، وضبط المسافات بين الإطارات، وتوفير التهوية المناسبة، مبينًا أن إهمال هذه الجوانب ينعكس سلبًا على أداء الخلية وإنتاجيتها، بل وقد يؤدي إلى نفوق المستعمرة.
وأشار إلى أن عسل النحل ليس مجرد منتج غذائي، بل يُستخدم أيضًا في الطب الشعبي والوقائي، ما يستلزم الحرص على نقاوته وخلوه من الملوثات، بدءًا من البيئة المحيطة حتى أدوات الجمع والتخزين، لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة.
وأضاف أن وعي المستهلك بات مرتفعًا في السنوات الأخيرة، وأصبح كثير من العملاء يبحثون عن مصدر العسل وتفاصيل المنحل، مما يضع على النحال مسؤولية إضافية في توثيق موقعه وجودة إنتاجه، وتعزيز ثقة السوق المحلي بمنتجه.
وبيّن أن الجهات المختصة في المملكة، وعلى رأسها وزارة البيئة والمياه والزراعة، تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع النحل والعسل، من خلال برامج الدعم والإرشاد والتأهيل، ما يعزز من فرص نجاح مشاريع تربية النحل في مختلف المناطق.
وأشار إلى أن العديد من المبادرات الوطنية ساهمت في تحسين كفاءة النحالين ورفع وعيهم الفني، إضافة إلى دعم تسويق العسل المحلي، وتنظيم مهرجانات وفعاليات تُبرز القيمة الغذائية والطبية لمنتجات النحل وتدعم الاستثمار الريفي.
ودعا القلطي النحالين المبتدئين إلى عدم التسرع في اختيار مواقع المناحل، بل استشارة أصحاب الخبرة، والاستفادة من المحتوى الإرشادي الذي توفره الوزارة، إلى جانب الالتحاق بالدورات التدريبية التي تُكسبهم المهارات اللازمة للإنتاج الآمن.
وأكد في ختام حديثه أن إنتاج العسل في المملكة يمثل فرصة اقتصادية واعدة، ويعكس تراثًا أصيلًا مرتبطًا بالبيئة المحلية، داعيًا إلى تطوير هذا القطاع الحيوي بما يعزز الأمن الغذائي ويدعم رؤية المملكة في تنويع مصادر الدخل الزراعي.
- "ضبط صارم للنقل غير النظامي في السعودية: حجز المركبات وغرامات مالية ضخمة"
- تشكيل الهلال الرسمي أمام الدحيل.. مفاجأة إنزاغي تهز حسابات الخصم
- عاجل لهذه الأسباب صحة الرياض تحذر من احتجاز المرضى وجثامين الموتى
- 44 طالبًا وطالبة بالسعودية يحصلون على 100% في القدرات والتحصيل إليكم التفاصيل
- رسميا النصر يعلن عن تعاقد عالمي جديد والظهور في اليابان
- تقويم التعليم السعودي: أصل الهوية مطلوب أثناء تأدية الاختبار لهذا السبب