مبادرة توعوية جديدة.. مدينة الملك عبدالله الطبية توضح الخطوات الأولى لإنقاذ إنسان من الغرق

كتب بواسطة: احمد باشا | نشر في

أصدرت مدينة الملك عبدالله الطبية تنبيهًا توعويًا مهمًا، يسلّط الضوء على الخطوات الأساسية لإنقاذ حياة إنسان من الغرق، مشددة على أهمية التصرف السريع والدقيق خلال الثواني الأولى التي تكون حاسمة في مثل هذه الحالات الطارئة، التي تتطلب تدخلاً فوريًا يمكن أن يصنع الفارق بين الحياة والموت.

وجاءت الرسالة التوعوية عبر إنفوجراف نشرته المدينة الطبية من خلال حسابها الرسمي على منصة "إكس"، حمل عنوانًا لافتًا يقول: "ثواني الغرق حرجة، لكن خطوة واحدة تنقذ حياة"، في إشارة إلى أهمية المبادرة الفورية عند مواجهة حالات الغرق المفاجئة في المسابح أو الشواطئ أو غيرها من الأماكن المفتوحة.
إقرأ ايضاً:نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية ثورة في علاج الكسور: لاصق صيني جديد يصلح العظام خلال 3 دقائق بدون جراحة

وأوضحت المدينة أن أولى الخطوات التي ينبغي اتخاذها عند محاولة إنقاذ مصاب بالغرق، تتمثل في إجراء التنفس الصناعي مباشرة، وتحديدًا من خلال إعطاء خمس نفخات هوائية بطيئة عن طريق الفم، وهي الخطوة التي يجب تنفيذها بعناية ووعي كاملين لضمان وصول الهواء إلى الرئتين.

وبيّنت أن مدة كل نفخة يجب أن تتراوح ما بين 1.5 إلى ثانيتين، بحيث تُمنح المهلة الكافية لدخول الهواء، مع التركيز على مراقبة حركة الصدر للتأكد من فعالية التنفس، حيث يعد ارتفاع وهبوط الصدر علامة مهمة على أن الهواء يصل إلى الرئتين بشكل سليم.

وأكدت المدينة الطبية على ضرورة التوقف بين كل نفخة وأخرى من أجل المراقبة الدقيقة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة لا تتعلق بالكمية بقدر ما ترتبط بجودة التدخل، إذ أن التنفس الصناعي الصحيح قد يكون كافيًا لتحفيز الجهاز التنفسي لدى الغريق واستعادة الوعي تدريجيًا.

ويهدف هذا التنبيه إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي بمهارات الإسعاف الأولي، خاصة في ظل تكرار حالات الغرق في مواسم الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة، ما يستدعي جاهزية أفراد المجتمع للتدخل الصحيح قبل وصول الطواقم الطبية المختصة.

ويأتي نشر هذه الإرشادات ضمن جهود مدينة الملك عبدالله الطبية لتعزيز التثقيف الصحي والوقاية، عبر تمكين المواطنين والمقيمين من امتلاك المهارات الأساسية للتعامل مع الحالات الطارئة، وتحديدًا تلك المرتبطة بمخاطر المياه.

كما يُعزز هذا التوجيه أهمية برامج التوعية العامة في إنقاذ الأرواح، إذ تشير الدراسات الطبية إلى أن الدقائق الأولى بعد الغرق تعدّ حرجة للغاية، وقد تفضي إلى تلف دماغي دائم أو فقدان الحياة في حال عدم التصرف السليم.

ودعت المدينة جميع أفراد المجتمع إلى الاطلاع المستمر على مبادئ الإسعافات الأولية، وعدم التردد في الالتحاق بالدورات التدريبية التي تقدمها الجهات الصحية، لما لها من أثر مباشر في دعم الأمن الصحي المجتمعي وتقليص معدلات الوفاة الناتجة عن الحوادث المفاجئة.

وتؤكد الجهات الصحية أن نسبة النجاة من الغرق ترتفع بشكل ملحوظ عند وجود شخص متمرّس أو ملم بأساسيات الإسعاف الأولي في موقع الحادث، خصوصًا عندما تتوفر لديه معلومات دقيقة حول ما يجب فعله في اللحظات الأولى.

وفي هذا السياق، تسعى المدينة الطبية إلى نشر الثقافة الصحية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتكثيف الحملات الإرشادية التي تضع في متناول الجمهور مفاتيح التعامل الآمن مع مختلف أنواع الطوارئ، ومن أبرزها الغرق الذي يباغت الضحايا دون مقدمات.

وتعدّ حملة التوعية هذه جزءًا من استراتيجية المدينة الهادفة إلى تطوير مسؤولية الفرد والمجتمع تجاه السلامة العامة، وتشجيعهم على اتخاذ مواقف إيجابية وسريعة عند مواجهة المواقف الحرجة التي قد تتكرر في أماكن التنزه والترفيه.

يُذكر أن مدينة الملك عبدالله الطبية تعدّ من أبرز المنشآت الصحية التخصصية في المملكة، ولها سجل حافل في المبادرات التوعوية والبرامج الوقائية، بما يعكس التزامها الدائم بتعزيز مفاهيم الصحة الشاملة وسلامة الأرواح.

اقرأ ايضاً