الأمن البيئي يحبط محاولة تخريب بيئي بقيادة أربعة مخالفين بمنطقة مكة المكرمة.. ويتوعد بعقوبات صارمة

القوات الخاصة للأمن البيئي
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

في إطار جهودها الرامية لحماية البيئة ومقدراتها الطبيعية، تمكنت القوات الخاصة للأمن البيئي من ضبط أربعة مقيمين مخالفين لنظام البيئة، من جنسيات باكستانية وهندية وأفغانية، وذلك أثناء قيامهم باستغلال غير نظامي للرواسب في منطقة مكة المكرمة.

وأشارت القوات إلى أن المخالفين تم رصدهم خلال عمليات ميدانية استباقية، تستهدف الحد من العبث بالبيئة وملاحقة المتجاوزين الذين يعتدون على التربة والمقدرات الطبيعية دون ترخيص أو التزام بالأنظمة البيئية المعتمدة.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذردوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات

وقد تم تطبيق الإجراءات النظامية بحق المخالفين فور ضبطهم، وفقًا لما تنص عليه اللوائح المنظمة لحماية البيئة في المملكة، بما يضمن ردع مثل هذه التصرفات المخالفة ويحافظ على التوازن البيئي في مختلف المناطق.

كما كشفت القوات عن ضبط أربع معدات ثقيلة كانت تُستخدم في أعمال تجريف ونقل التربة بشكل غير قانوني، حيث جرى حجزها تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال مالكيها والمتورطين في تشغيلها بالمخالفة للنظام.

وتعد عمليات استخراج ونقل الرواسب دون تراخيص نظامية من أبرز المخالفات البيئية التي تهدد سلامة التربة وتؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي وتشويه المعالم الطبيعية في المواقع المتأثرة.

وفي هذا السياق، جددت القوات الخاصة للأمن البيئي دعوتها لكافة المواطنين والمقيمين إلى التعاون والإبلاغ عن أي حالات تمثل اعتداءً على البيئة أو الحياة الفطرية، مشددة على أن وعي المجتمع يُعد عنصرًا أساسيًا في إنجاح مهامها.

وأوضحت أن البلاغات يمكن تقديمها عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض والمنطقة الشرقية، إلى جانب الرقمين (999) و(996) لبقية مناطق المملكة، مؤكدة أن جميع البلاغات ستُعامل بسرية تامة.

وأكدت القوات أن المبلّغ لن يتحمّل أي مسؤولية نظامية، بل ستُقدَّر مبادرته في خدمة البيئة وحمايتها، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تولي الاستدامة البيئية اهتمامًا بالغًا باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية.

وتأتي هذه الضبطيات في إطار سلسلة من الجولات الرقابية والتفتيشية التي تنفذها القوات الخاصة للأمن البيئي بالتعاون مع الجهات المختصة، لرصد التجاوزات البيئية وملاحقة المتورطين فيها على اختلاف أشكالها.

ويؤكد تكرار مثل هذه الحالات أهمية تكثيف التوعية المجتمعية حول خطورة ممارسات استغلال الموارد الطبيعية بشكل غير قانوني، وأثرها السلبي على البيئة والتنوع الحيوي وسلامة المجتمعات المحيطة.

كما تسعى الجهات المعنية من خلال رصد هذه المخالفات وتطبيق العقوبات إلى بناء منظومة رقابة صارمة، تضمن عدم التساهل مع أي اعتداء على البيئة، وتعزز من مفهوم العدالة البيئية في الاستخدام المستدام للموارد.

وتؤدي الأعمال المخالفة مثل تجريف التربة دون ترخيص إلى تفاقم مشكلات التصحر وتآكل الأراضي الزراعية، مما يؤثر سلبًا على الأمن الغذائي ويزيد من التحديات المناخية والبيئية.

وحرصت القوات على التأكيد بأن حماية البيئة ليست مسؤولية حكومية فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية يتشارك فيها الجميع، داعية إلى الإبلاغ الفوري عن أي أنشطة مشبوهة تُلحِق الضرر بالبيئة أو بالحياة الفطرية.

كما شددت على أن العمل البيئي يُعد من أولويات منظومة الأمن في المملكة، وأنها لن تتوانى في ملاحقة كل من يثبت تورطه في الإضرار بالمقدرات الطبيعية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات رادعة في حقه.

ويعكس ضبط هؤلاء المخالفين يقظة الأجهزة المختصة وجهوزيتها العالية في التصدي لأي محاولة عبث بالبيئة، تأكيدًا على التزام المملكة بحماية مواردها البيئية والحفاظ على التوازن الطبيعي في كافة مناطقها.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook