"السعودية تدخل سباق التكنولوجيا العالمي.. تصنيع أول 25 رقاقة إلكترونية بأيدٍ محلية"

رقاقة إلكترونية
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

 أنجزت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) إنجازًا تقنيًا جديدًا يعكس التقدّم العلمي للمملكة، بعدما أعلنت عن تصنيع 25 رقاقة إلكترونية متقدمة داخل مختبراتها المتطورة بأيدٍ سعودية خالصة، وذلك في إطار دعم مسيرة التوطين والابتكار في قطاع أشباه الموصلات الحيوي.

 ووفقًا لما أعلنته «كاكست»، فقد تم تطوير هذه الرقائق في بيئة عالية التعقيم ضمن "الغرف النقية"، باستخدام تقنيات دقيقة متقدمة، وبمشاركة نخبة من الباحثين والباحثات السعوديين، إلى جانب عدد من الطلاب والطالبات المنتمين إلى أربع جامعات محلية، وذلك ضمن مبادرات البرنامج السعودي لأشباه الموصلات (SSP)، والذي يهدف إلى بناء جيل سعودي متمكن تقنيًا في هذا القطاع الحساس عالميًا.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

 وأوضحت المدينة أن الرقائق الجديدة تمتاز بإمكانية استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات الحيوية، تشمل مجالات الإلكترونيات، والاتصالات اللاسلكية عالية التردد، والدوائر المتكاملة، إضافة إلى الإضاءة الموفّرة للطاقة، وأنظمة الاستشعار المصغرة، إلى جانب تطبيقات صناعية وبحثية متقدمة في مجالات القياس والاختبار.

 وتعد هذه الخطوة قفزة استراتيجية في مساعي السعودية للتحوّل إلى مركز إقليمي وعالمي في مجال تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، حيث تسعى المملكة إلى تعزيز قدراتها الذاتية في قطاع التكنولوجيا الدقيقة، تماشيًا مع مستهدفات رؤية 2030 الرامية لتنويع الاقتصاد الوطني ودعم القطاعات غير النفطية.

 كما أشارت «كاكست» إلى أن المشروع يعكس نجاح السياسات الوطنية في تمكين الكفاءات المحلية، وتحقيق الاكتفاء المعرفي والتقني في المجالات التي كانت حكرًا على الدول الصناعية الكبرى. وشكّلت مشاركة الجامعات السعودية في هذا الإنجاز دافعًا قويًا لبناء جسور تعاون مستدام بين القطاع البحثي والأكاديمي.

 يُذكر أن هذه المبادرة تفتح الباب أمام تطوير منظومة وطنية متكاملة لصناعة أشباه الموصلات، بما يشمل التصنيع والتصميم والاختبار، مما يمنح المملكة مكانة مرموقة في سلسلة الإمداد العالمية لهذا القطاع عالي الأهمية.

 وبهذه الخطوة، ترسّخ السعودية مكانتها كمحور علمي متقدم في المنطقة، قادر على إنتاج المعرفة والتقنيات، وصناعة جيل من المهندسين والمبتكرين الذين يقودون المستقبل نحو اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة.

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook