توطين الهندسة الفنية يبدأ.. فهل أنت مستعد للتغيير؟

كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في

بدأت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025 تنفيذ قرار توطين المهن الفنية الهندسية بنسبة 30%، وذلك ضمن شراكة استراتيجية بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية. يأتي هذا القرار في إطار خطط المملكة لتمكين الكفاءات الوطنية ورفع نسبة مشاركة السعوديين في سوق العمل، خصوصًا في القطاعات ذات الأهمية التنموية كقطاع التشييد والبناء.

ويستهدف القرار مجموعة من التخصصات الفنية الهندسية التي تمثل ركيزة أساسية في مشاريع البنية التحتية والتطوير العمراني، حيث تشمل وظائف مثل فني هندسة مدنية، فني هندسة كهربائية، فني هندسة كيميائية، فني مساحة، فني صيانة ميكانيكية، ومساح أراضٍ. وتُعد هذه المهن من المجالات التي تتطلب مؤهلات فنية دقيقة، ويشكل استثمار الكفاءات الوطنية فيها خطوة مهمة نحو تحقيق الاعتماد الذاتي وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأوضحت الجهات المعنية أن القرار لا يقف عند حدود النسبة المعلنة، بل يترافق مع حزمة متكاملة من برامج الدعم الموجهة للمنشآت في القطاع الخاص، حيث تُقدم وزارة الموارد البشرية، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، مساعدات مباشرة في عمليات الاستقطاب والبحث عن الكوادر الوطنية المناسبة لشغل هذه الوظائف، كما يتم تقديم دعم شامل للتدريب والتأهيل المهني بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل.

ويشمل الدعم أيضًا آليات لتسهيل التوظيف واستمرار الموظفين الوطنيين في وظائفهم من خلال خطط تحفيزية للمنشآت وجهود متابعة تنفيذية لضمان فاعلية القرار، بما يعزز من الاستقرار المهني ويرفع من معدلات الإنتاجية في القطاع الفني الهندسي. وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة مبادرات حكومية تهدف لتوسيع قاعدة التوطين في القطاعات الحيوية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد وطني قائم على المعرفة والمهارات المحلية.

وأكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان أن تنفيذ القرار سيسهم في دعم استقرار القطاع وتعزيز جودة الخدمات الفنية الهندسية من خلال الكفاءات السعودية المؤهلة، كما يشكل دفعة قوية لتوطين الصناعات المرتبطة بالبناء والتشييد في المملكة.

ومن المتوقع أن تخلق هذه المبادرة فرصًا جديدة للمهنيين السعوديين من خريجي الكليات التقنية والمعاهد الفنية، وتفتح آفاقًا واسعة للتطوير المهني والنمو الوظيفي بما يتماشى مع طموحات الشباب السعودي واحتياجات السوق المحلي.

اقرأ ايضاً