وسط ترقب الجماهير.. عرض الاتحاد يغري بن ناصر ماليًا ولكن الحسم لا يزال معلقًا

كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في

كشفت تقارير صحفية عن مفاجأة غير متوقعة في مسار مفاوضات نادي الاتحاد السعودي مع الجزائري إسماعيل بن ناصر نجم خط وسط فريق إي سي ميلان الإيطالي، حيث لا تزال الصفقة تراوح مكانها رغم الجهود المكثفة لإتمامها خلال الانتقالات الصيفية الحالية.

ورغم الطابع الرسمي الذي اتخذته مفاوضات الاتحاد مع اللاعب وناديه، إلا أن العقبة الأبرز التي واجهت النادي السعودي تمثلت في تردد بن ناصر نفسه، إذ لم يُبدِ حتى الآن حماسة كافية لقبول العرض المقدم له من إدارة العميد.
إقرأ ايضاً:وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات

وأكدت صحيفة "توتو ميركاتو" الإيطالية أن اللاعب الجزائري لم يُبدِ اقتناعًا تامًا بالعرض الشفهي الذي نقله له مسؤولو الاتحاد، ما دفع الإدارة إلى رفع وتيرة المغريات المقدمة في محاولة لتغيير موقفه.

ويبدو أن الاتحاد لا يزال يُراهن على استمالة اللاعب بطريقة غير تقليدية، إذ لجأ مؤخرًا إلى ورقة الفرنسي نغولو كانتي، زميل بن ناصر في خط الوسط وصديقه المقرب، من أجل إقناعه بخوض تجربة جديدة في دوري روشن السعودي.

اللاعب الجزائري، الذي يعتبر أحد أعمدة الميلان في المواسم الأخيرة، يُجري مراجعة دقيقة للعرض السعودي، ولا يُستبعد أن تتغير قناعته في الساعات المقبلة إذا ما تم تعديل بعض البنود المالية والفنية التي تهم مستقبله.

ويمتد العقد الحالي لبن ناصر مع الروسونيري حتى صيف عام 2027، ما يجعل من أي صفقة لنقله إلى الاتحاد تحديًا ماليًا مزدوجًا، يتطلب اتفاقًا مع النادي الإيطالي من جهة، وموافقة اللاعب الشخصية من جهة أخرى.

ولا تزال إدارة الاتحاد تتحلى بالصبر والتكتيك في إدارتها لهذا الملف، خاصةً بعد فشل بعض الصفقات الكبرى مؤخرًا، وهو ما جعل صفقة بن ناصر تحمل طابعًا استراتيجيًا أكثر من مجرد تدعيم فني في وسط الملعب.

ويُدرك الاتحاد أن ضم لاعب بحجم وخبرة بن ناصر من شأنه أن يُعيد رسم شكل الفريق فنيًا وتكتيكيًا، خصوصًا مع رغبة النادي في استعادة توازنه المحلي والقاري بعد موسم كان دون التوقعات.

وعلى الرغم من التحفظ الظاهر من بن ناصر، فإن بعض المصادر المقربة منه أكدت أنه لا يُغلق الباب تمامًا أمام الانتقال إلى السعودية، لكنه يتطلع إلى عرض يحمل له ضمانات على مستوى المشروع الرياضي والتحديات المنتظرة.

ويعتبر بن ناصر من أكثر لاعبي الوسط المطلوبين في أوروبا، وسبق أن ارتبط اسمه بفرق من الدوري الإنجليزي والإسباني، مما يجعل الانتقال إلى الدوري السعودي خيارًا غير سهل بالنسبة له من الناحية التنافسية.

من جهة أخرى، فإن إدارة الاتحاد مستعدة لتقديم عرض مالي مغرٍ قد يتجاوز حاجز الـ20 مليون يورو كقيمة للصفقة، بجانب راتب سنوي ضخم للاعب قد يضعه ضمن الأعلى أجرًا في الفريق بجوار الفرنسي بنزيمة والفرنسي كانتي.

وتحاول الإدارة استغلال العلاقة القوية بين بن ناصر وكانتي، حيث يجمعهما انسجام فني وشخصي منذ فترة، ويبدو أن كانتي يؤدي دور الوسيط السري في هذه الصفقة بدافع رغبته في تكوين شراكة مزدوجة في وسط الملعب.

ولم تُصدر إدارة إي سي ميلان أي بيان رسمي حول موقفها النهائي من بيع اللاعب، لكنها لا تُمانع مبدئيًا فكرة التخلي عنه إذا ما وصل عرض مالي يُرضي طموحاتها في السوق، وخصوصًا في ظل خطة التجديد التي يُشرف عليها المدرب الجديد.

ويرى متابعون أن الصفقة إن تمت، فستكون من الأهم في الميركاتو الصيفي الحالي، نظرًا لعمر اللاعب المناسب، وخبرته الدولية، وتعدد أدواره في وسط الميدان، إلى جانب شعبية اللاعب الكبيرة لدى الجماهير العربية.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه عشاق الاتحاد خبراً حاسمًا، تبقى جميع السيناريوهات مفتوحة، فاللاعب لم يُغلق الباب، والنادي لم يفقد الأمل، والمفاوضات تسير على خيط دقيق بين الرفض والقبول، وقد تحمل الساعات المقبلة تطورًا غير متوقع.

اقرأ ايضاً