هل تناول دواء الضغط ليلاً يمنحك حماية قلبية أفضل؟ – خبير يجيب

كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في

أكد أستاذ واستشاري أمراض الكلى بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور سعد الشهيب، أن توقيت تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم يلعب دورًا حيويًا في تحسين فعالية العلاج والحد من المضاعفات المحتملة. وأشار إلى أن الدراسات العلمية أثبتت وجود فرق ملموس في نتائج المرضى بناءً على توقيت تناولهم للدواء، حيث تبيّن أن فترة الليل تمنح نتائج علاجية أفضل مقارنة بالصباح.

وأوضح الشهيب، عبر منشور على حسابه الشخصي في منصة «إكس»، أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التأثير يعود إلى توافق توقيت أخذ الدواء مع الإيقاع البيولوجي الطبيعي للجسم، وهو ما يُعرف بإيقاع الساعة البيولوجية. وبيّن أن ضغط الدم ينخفض بشكل طبيعي أثناء النوم، وأن تناول الأدوية خلال تلك الفترة يساعد الجسم على الحفاظ على هذا الانخفاض الطبيعي وتعزيز فعالية الأدوية المثبطة للضغط.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأشار الاستشاري إلى أن من الفوائد المهمة لتناول الأدوية في المساء، الحدّ من الارتفاع الحاد في ضغط الدم الذي غالبًا ما يحدث في الساعات الأولى من الصباح، وهي الفترة التي تزداد فيها نسبة حدوث الأزمات القلبية والسكتات الدماغية. وأضاف أن خفض هذه الزيادة الصباحية يمكن أن يقلل من معدل الأحداث القلبية الوعائية، لا سيما لدى المرضى المعرضين للخطر.

ولفت الدكتور الشهيب إلى أهمية استشارة الطبيب قبل تغيير توقيت تناول أي دواء، مشددًا على أن لكل مريض حالته الخاصة وظروفه الصحية التي قد تتطلب تعديل الجرعات أو أوقات التناول. كما نوه بأهمية المتابعة المنتظمة لمستويات الضغط والتزام المريض بتعليمات الطبيب وعدم الاعتماد على التجربة الذاتية أو المعلومات غير الموثوقة.

تأتي هذه التوصيات في ظل اهتمام متزايد من المجتمع الطبي بتحسين جودة الحياة لمرضى ارتفاع ضغط الدم، ورفع الوعي بأهمية التفاصيل الصغيرة في نظام العلاج. كما تعكس هذه النتائج توجهًا متناميًا نحو ما يُعرف بالطب الزمني، الذي يأخذ في الاعتبار توقيت العلاجات كجزء من الخطة العلاجية الكاملة للمريض.

اقرأ ايضاً