المواصفات السعودية تحذر من "الشموع السحرية": خطر خفي في حفلات المنزل

المواصفات السعودية
كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في  twitter

دعت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة إلى توخي الحذر من استخدام ما يُعرف بالشموع السحرية، وهي شموع قابلة لإعادة الاشتعال تلقائيًا، مؤكدة أنها تمثل خطرًا جديًا على السلامة المنزلية، ولا سيما عند استخدامها في أجواء احتفالية تفتقر إلى الرقابة الكافية، أو في البيئات التي تكثر فيها المواد القابلة للاشتعال.

وأوضحت الهيئة عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أن هذه الشموع التي تبدو للوهلة الأولى ممتعة للأطفال ومبهجة في المناسبات، قد تتحول إلى مصدر خطر خفي، لما تحمله من خصائص تجعلها تشتعل مجددًا تلقائيًا حتى بعد إطفائها، مما يزيد من احتمالية وقوع حرائق غير متوقعة داخل المنازل.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأشارت إلى أن الاستخدام العشوائي لهذا النوع من الشموع في الحفلات والمناسبات المنزلية، بدون اتباع تعليمات السلامة، قد يؤدي إلى نتائج مأساوية، خصوصًا عندما توضع الشموع بالقرب من مواد سريعة الاشتعال مثل الستائر أو الأثاث أو المناديل الورقية، أو يتم تشغيلها في بيئة مغلقة دون تهوية.

وبيّنت الهيئة أن بعض مستخدمي هذه الشموع يجهلون طبيعتها التقنية، ما يجعلهم يظنون أن إعادة اشتعالها بعد الإطفاء أمر طبيعي أو مقصود للمرح، في حين أن آلية عملها تعتمد على تركيبة خاصة يمكن أن تسبب اندلاع اللهب بشكل غير متوقع في أوقات غير ملائمة، وتحديدًا عند تركها دون إشراف مباشر.

وأهابت الهيئة بالمستهلكين، ولا سيما أولياء الأمور، ضرورة التعامل بوعي ومسؤولية مع مثل هذه المنتجات، والتفريق بين المواد الترفيهية الآمنة وتلك التي تحمل خصائص خطرة قد لا تبدو واضحة من النظرة الأولى، مؤكدة أن الجانب التوعوي في هذا الشأن لا يقل أهمية عن أي إجراءات فنية أو رقابية.

وحذرت "المواصفات السعودية" من خطورة اقتناء هذه الشموع وتركها في متناول الأطفال، أو استخدامها في الحفلات المدرسية أو العائلية دون رقابة واعية، مشيرة إلى أن الأطفال غالبًا ما ينجذبون لمظهرها البراق ويعيدون إشعالها بدافع الفضول، مما يرفع من احتمالات الحوادث المنزلية بشكل كبير.

وأكدت على أهمية التخلص من هذا النوع من الشموع بطريقة آمنة، بعد التأكد من إطفائها تمامًا، والامتناع عن الاحتفاظ بها داخل الأدراج أو الخزائن المنزلية، خصوصًا في المنازل التي تضم أطفالًا أو كبار سن قد لا يدركون مدى خطورتها، داعية إلى التخلص منها عند أول فرصة كإجراء وقائي.

وشددت الهيئة على أن التهاون مع المنتجات الترفيهية التي لا تراعي اشتراطات السلامة المعتمدة قد يُعرّض الأرواح والممتلكات للخطر، مشيرة إلى أن بعض الشموع السحرية يتم تسويقها على أنها آمنة للاستخدام المنزلي، رغم أن مواصفاتها الفنية تفتقر لأبسط معايير السلامة المعتمدة عالميًا.

ودعت الهيئة المستهلكين إلى ضرورة التحقق من علامات الجودة والمطابقة على المنتجات المشابهة، وشراء المستلزمات المنزلية من منافذ البيع الموثوقة فقط، وعدم الانسياق خلف المنتجات الرخيصة أو المغرية التي تنتشر على الإنترنت أو في الأسواق الشعبية دون رقابة نظامية.

كما ناشدت الهيئة الجهات المعنية بزيادة الرقابة على استيراد وبيع هذا النوع من المنتجات، وفرض عقوبات رادعة على من يروّج لها دون مراعاة لمتطلبات السلامة، مشددة على أن حماية المجتمع من المخاطر تبدأ من الحد من وصول المواد الخطرة إلى البيئات السكنية والتعليمية والترفيهية.

وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة استمرار حملاتها التوعوية بشأن المنتجات المنزلية الخطرة، وأنها تعمل بالتنسيق مع الجهات الرقابية المختلفة لرصد المنتجات غير المطابقة ومتابعة مصادرها، في إطار جهودها المتواصلة لضمان سلامة المجتمع ورفع مستوى الوعي الاستهلاكي لدى المواطنين والمقيمين.

وأشارت إلى أنها تضع ضمن أولوياتها تعزيز ثقافة السلامة المنزلية، وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن أي منتج قد يُعرض سلامتهم للخطر، من خلال قنوات الاتصال الرسمية، وذلك ضمن إطار شراكة فاعلة بين الجهات الرسمية والمجتمع لضمان بيئة أكثر أمانًا.

واختتمت الهيئة بيانها بتجديد دعوتها لتبنّي سلوك استهلاكي واعٍ ومسؤول عند اختيار المنتجات المستخدمة في المناسبات والحفلات المنزلية، والتأكد من التزامها بالمواصفات الفنية المعتمدة، مشددة على أن الوقاية تبدأ من الإدراك، وأن الوعي المجتمعي هو خط الدفاع الأول ضد الحوادث المنزلية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook