العودة لنظام الفصلين الدراسيين تخفف الأعباء وترفع كفاءة التعليم

العودة لنظام الفصلين الدراسيين تخفف الأعباء وترفع كفاءة التعليم
كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في  twitter

أعلنت وزارة التعليم عن قرارها بالعودة إلى نظام الفصلين الدراسيين في مدارس التعليم العام بعد أربع سنوات من تطبيق نظام الفصول الثلاثة، وذلك بهدف خفض التكاليف وزيادة الإنتاجية. القرار جاء بعد دراسة شاملة شملت آراء المختصين التربويين والمعلمين وأولياء الأمور، وأكدت نتائجه أن جودة التعليم لا تعتمد بالضرورة على عدد الفصول الدراسية، بل على جودة العملية التعليمية ومكوناتها الأساسية.

فوائد العودة لنظام الفصلين

يرى العديد من المعلمين أن العودة لنظام الفصلين ستسهم في تحسين جودة التعليم من خلال منح المعلمين وقتًا كافيًا لتغطية المناهج الدراسية دون ضغط الوقت الذي كان يسببه نظام الفصول الثلاثة. كما أن تقليص عدد الفصول يقلل من الأعباء الاقتصادية على الأسر والمدارس، ويحد من تكرار مواسم الاختبارات والمشاريع التي كانت تستنزف وقت الطلاب ومعلميهم. ويشير التربويون إلى أن هذا النظام سيقلل من معدلات الغياب ويعيد الحماس والنشاط للعملية التعليمية.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

الأثر على الطلاب والمعلمين

أوضح مختصون أن نظام الفصول الثلاثة السابق كان يفرض على الطلاب والمعلمين جدولًا دراسيًا مضغوطًا يتخلله الكثير من الإجازات القصيرة، مما يقطع تسلسل العملية التعليمية ويؤدي إلى فقدان الحافز. في المقابل، يوفر نظام الفصلين فترات دراسة أطول وأكثر استقرارًا، ما يساعد الطلاب على التركيز والتعمق في المواد الدراسية، ويمنح المعلمين فرصة لتطوير طرق التدريس ومتابعة تقدم الطلاب بشكل أفضل.

توصيات الدراسة الميدانية

أكدت الوزارة أن قرار العودة لنظام الفصلين جاء بعد دراسات موسعة بالتعاون مع الخبراء التربويين، وخلصت هذه الدراسات إلى ضرورة التركيز على تطوير المناهج، وتأهيل وتحفيز المعلمين، وتعزيز البيئة المدرسية، مع منح المدارس المزيد من الصلاحيات والمرونة في إدارة شؤونها. كما أوصت الدراسة بضرورة مراعاة التنوع الجغرافي والثقافي عند وضع التقويم الدراسي، وتشجيع استدامة الأنشطة الطلابية والمجتمعية التي تعزز من شخصية الطالب وتكسبه مهارات حياتية هامة.

هذا القرار يعكس توجهًا استراتيجيًا يهدف إلى تحقيق التوازن بين جودة التعليم وكفاءة استغلال الموارد، مع الأخذ في الاعتبار خصوصية البيئة التعليمية في المملكة، مما يفتح المجال أمام تحسين النتائج التعليمية وتحقيق مخرجات أفضل للأجيال القادمة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook