اختبار أداة يوتيوب الجديدة بالذكاء الاصطناعي لتحديد عمر المستخدم وحماية القُصّر

اختبار أداة يوتيوب الجديدة بالذكاء الاصطناعي لتحديد عمر المستخدم وحماية القُصّر
كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في  twitter

بدأت منصة يوتيوب https://www.youtube.com  في اختبار أداة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تهدف إلى معرفة عمر المستخدم بشكل أكثر دقة، وذلك في خطوة لتعزيز حماية القُصّر من المحتوى غير المناسب. هذه الأداة ستساعد المنصة على استنتاج العمر الحقيقي للمستخدمين دون الاعتماد فقط على تاريخ الميلاد المُدخل عند إنشاء الحساب، وهو ما يفتح المجال لتطبيق قواعد أكثر صرامة لحماية المراهقين والأطفال من المخاطر الرقمية.

كيف تعمل أداة تحديد العمر في يوتيوب

الأداة الجديدة تقوم بتحليل مجموعة واسعة من الإشارات الرقمية، مثل نوعية الفيديوهات التي يشاهدها المستخدم أو يبحث عنها، وأقدمية الحساب، إضافةً إلى سلوك التصفح. وفي حال تبين أن عمر المستخدم أقل من 18 عامًا، يتم تفعيل قواعد خاصة تراعي خصوصية المراهقين، مثل إيقاف الإعلانات المخصصة وتفعيل أنظمة وقائية تحد من مشاهدة محتويات غير مناسبة.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

إجراءات إضافية لحماية المراهقين

في حال أخطأت التقنية في تحديد العمر، تمنح يوتيوب المستخدم فرصة لإثبات أنه فوق 18 عامًا عبر وسائل تحقق موثوقة مثل البطاقة المصرفية أو بطاقة الهوية الرسمية. هذه الخطوة تأتي ضمن مساعي المنصة لمواءمة خدماتها مع القوانين الدولية المتعلقة بحماية الأطفال، خصوصًا في ظل الاتهامات المتكررة الموجهة إلى منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل إنستغرام وتيك توك وفيسبوك لعدم توفيرها مستويات حماية كافية للمراهقين.

مستقبل التقنية وتوسع التجارب

يوتيوب أشارت إلى أن التقنية الجديدة جرى اختبارها بنجاح في بعض الأسواق، وتخطط لتوسيع نطاقها عالميًا خلال الفترة المقبلة. ومن المتوقع أن تساهم هذه الخطوة في الحد من تعرض الأطفال للمحتويات الضارة والإعلانات الموجهة، إضافةً إلى تقليل فرص الإدمان على الفيديوهات التي قد لا تناسب أعمارهم. كما أن بعض الدول مثل أستراليا بدأت بالفعل في فرض قوانين صارمة تمنع من هم دون 16 عامًا من استخدام منصات التواصل الاجتماعي، مما يزيد الضغط على الشركات الرقمية لتبني حلول فعالة لحماية المستخدمين الصغار.

تسعى يوتيوب بهذه المبادرة إلى تعزيز ثقة المستخدمين والأسر عبر توفير بيئة أكثر أمانًا للأطفال والمراهقين. ومع تطور التشريعات في العديد من الدول، يُتوقع أن تصبح هذه التقنيات شرطًا أساسيًا لضمان استمرار المنصات الرقمية الكبرى في تقديم خدماتها بشكل قانوني ومتوافق مع القواعد العالمية، مما يضع الذكاء الاصطناعي في موقع محوري لحماية الأجيال الجديدة.

توضح هذه الخطوة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مقتصرًا على تحسين تجربة المستخدم فقط، بل أصبح أداة أساسية لتأمين بيئة رقمية أكثر أمانًا وموثوقية، وهو ما يعكس التزام المنصات الكبرى بتحقيق توازن بين حرية الاستخدام ومتطلبات الحماية الرقمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook