جديد فيديو المتحف المصري الكبير بين ميسي وصلاح والذكاء الاصطناعي

كتب بواسطة: سماح عبده | نشر في

لا تزال قضية الفيديو الترويجي المزيف للمتحف المصري الكبير تثير جدلًا واسعًا في الشارع المصري بعد أن ظهر فيه النجمان ليونيل ميسي ومحمد صلاح بطريقة أوحت بأنه إعلان رسمي، ليتضح لاحقًا أنه صُنع بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي. الأمر لم يتوقف عند الجدل، بل وصل إلى الجهات الرسمية، حيث تم القبض على صانع الفيديو عبد الرحمن خالد بعد بلاغ من وزارة السياحة، قبل أن تعلن الأخيرة تنازلها عن البلاغ لاحقًا، ما خفف من حدة الأزمة المثارة

تفاصيل الفيديو المضلل وتأثيره على الجمهور

الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوحى بوجود تعاون عالمي ضخم للترويج للمتحف المصري الكبير، وهو ما أثار حماسة شريحة كبيرة من الجمهور، قبل أن يتبين أن الإعلان غير رسمي. استخدام صور مشاهير كرة القدم مثل ميسي وصلاح جعل المقطع أكثر إقناعًا، خاصة أنه جاء في وقت تترقب فيه مصر افتتاح المتحف الذي يُعد من أبرز المشاريع الثقافية على مستوى العالم
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

موقف وزارة السياحة وتطورات القضية

بعد انتشار الفيديو سارعت وزارة السياحة إلى التحرك القانوني، معتبرة أن مثل هذه المقاطع قد تضر بصورة المتحف وموعد افتتاحه المنتظر في نوفمبر المقبل. ومع ذلك، أعلنت الوزارة لاحقًا تنازلها عن البلاغ المقدم ضد الشاب، في خطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لاحتواء الجدل وعدم تصعيد الموقف، خاصة أن الفعل جاء في إطار استعراض إمكانيات الذكاء الاصطناعي وليس بغرض الإساءة المباشرة

افتتاح المتحف المصري الكبير وأهميته الثقافية

من المقرر أن يتم افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في نوفمبر القادم، حيث يُعد المشروع الأضخم من نوعه لعرض الآثار المصرية القديمة، بما في ذلك تمثال رمسيس الثاني ومجموعات توت عنخ آمون. ويُتوقع أن يصبح المتحف وجهة سياحية وثقافية عالمية تجذب ملايين الزوار سنويًا، الأمر الذي يجعل أي أخبار أو فيديوهات مضللة بشأنه محط اهتمام كبير من الرأي العام والجهات المسؤولة

هذه الواقعة سلطت الضوء على التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بفيديوهات التزييف العميق التي قد تؤدي إلى بلبلة أو نشر أخبار غير دقيقة. ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، تبقى الحاجة ملحة لمزيد من التدقيق في المعلومات والحرص على الحصول على الأخبار من المصادر الرسمية الموثوقة، لتجنب الوقوع في فخ الأخبار المزيفة

يُظهر هذا الجدل أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، إذ يمكن أن يكون أداة إبداعية قوية، لكنه في الوقت نفسه قد يُستخدم في صناعة محتوى مضلل. ومع تطور التكنولوجيا، سيكون الوعي الرقمي لدى الجمهور هو خط الدفاع الأول ضد مثل هذه الممارسات

اقرأ ايضاً