إصدار جديد من جوجل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمهام

كتب بواسطة: محمد جمال | نشر في

أعلنت شركة جوجل https://about.google عن إطلاق إصدار جديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمهام تحت اسم "جيما 3"، ويعد هذا الإصدار الأحدث في سلسلة نماذج الذكاء الاصطناعي التي تطورها الشركة بهدف تحسين الكفاءة في إنجاز المهام على الأجهزة الذكية. النموذج الجديد يأتي بقدرات ضخمة تجعله أكثر دقة وفاعلية مقارنة بالإصدارات السابقة، مما يعكس توجه جوجل نحو تعزيز أدواتها في مجالات التقنية الذكية والتحكم في استهلاك الطاقة.

مميزات إصدار جيما 3 الجديد

النموذج الجديد من جيما 3 يحتوي على 270 مليون معامل، وهو مصمم ليعمل بكفاءة على الأجهزة، مع مراعاة استهلاك منخفض للطاقة. فقد أظهرت الاختبارات الداخلية على جهاز بيكسل 9 برو إس أو سي استهلاك 0.75% فقط من طاقة البطارية عند تشغيل 25 محادثة، وهو ما يجعله خيارًا فعالًا للمهام المتعددة دون التأثير على عمر البطارية. كما يركز هذا الإصدار على ضبط التعليمات وهيكلة النصوص بدقة عالية ليقدم تجربة أكثر سلاسة للمستخدمين.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

قدرات متقدمة لمعالجة النصوص

يتميز النموذج الجديد بامتلاكه 170 مليون معلمة تضمين تدعم مفردات تصل إلى 256 ألف كلمة، بالإضافة إلى 100 مليون معلمة تحويل، وهو ما يجعله قادرًا على التعامل مع النصوص المعقدة والرموز النادرة بسهولة. كما أن جيما 3 يتيح للمطورين والمستخدمين إمكانية تخصيصه لتطبيقات متعددة مثل تصنيف النصوص، استخراج الكيانات، فحوصات الامتثال، توجيه الاستعلامات، وحتى الكتابة الإبداعية، مما يعكس مرونة كبيرة في الاستخدام.

مستقبل الذكاء الاصطناعي مع جوجل

ترى جوجل أن نموذج جيما 3 يمثل أداة أساسية عالية الجودة يمكن الاعتماد عليها فور تشغيلها دون الحاجة إلى ضبط مطول، كما أن قوته الحقيقية تظهر عند إجراء ضبط دقيق لاحتياجات محددة. ورغم أن النموذج غير مخصص لحالات المحادثة المعقدة، إلا أنه يقدم حلولًا عملية للتطبيقات اليومية التي تتطلب دقة وسرعة. ومن المتوقع أن يشكل هذا الإصدار نقلة نوعية في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في الهواتف والأجهزة الذكية مستقبلًا.

يبدو أن جوجل مع إصدار جيما 3 تواصل تعزيز مكانتها الريادية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقدم نموذجًا يجمع بين الكفاءة العالية والدقة في الأداء مع الحفاظ على استهلاك منخفض للطاقة، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة أمام المستخدمين والمطورين للاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي في تطبيقات متنوعة.

اقرأ ايضاً