سوق الأسهم السعودية يجذب الأجانب بمشتريات قياسية تتجاوز 518 مليون ريال

كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في

شهدت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع المنتهي في 7 أغسطس نشاطاً استثنائياً من قبل المستثمرين الأجانب الذين سجلوا صافي مشتريات بلغ 518.86 مليون ريال، وهو ما يعكس ثقتهم المتزايدة بالاقتصاد السعودي ومتانة السوق المالية المحلية. في المقابل، فضل المستثمرون السعوديون والخليجيون البيع، ما أدى إلى تباين ملحوظ في توجهات المتعاملين.

صعود مؤشر تاسي بدعم من السيولة والقطاعات الرئيسية

ارتفع مؤشر تاسي بنسبة طفيفة بلغت 0.09% ليغلق عند مستوى 10,930.3 نقطة، محققاً مكاسب قدرها 10.03 نقطة. جاء هذا الارتفاع مدعوماً بتحسن مستويات السيولة وزيادة الإقبال على بعض القطاعات الاقتصادية الحيوية، وهو ما انعكس على القيمة السوقية للأسهم المدرجة التي ارتفعت بمقدار 19.13 مليار ريال لتصل إلى 9.065 تريليون ريال.
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

تفاصيل تعاملات المستثمرين الأجانب والمحليين

بلغ إجمالي مشتريات المستثمرين الأجانب 7.68 مليار ريال، وهو ما يمثل نحو 33.19% من إجمالي عمليات الشراء في السوق، بينما بلغت مبيعاتهم 7.16 مليار ريال أي ما نسبته 31% من إجمالي عمليات البيع. سيطر الشراء على تعاملات الأجانب بفضل مشاركة المستثمرين المؤهلين واتفاقيات المبادلة. على الجانب الآخر، سجل المستثمرون السعوديون صافي بيع بقيمة 473.68 مليون ريال، بينما بلغت صافي مبيعات الخليجيين 45.17 مليون ريال.

العوامل المؤثرة على حركة السوق

يرتبط أداء السوق بعدة عوامل أبرزها استمرار تدفقات الاستثمار الأجنبي، وتحسن أداء القطاعات الاقتصادية الرئيسية، إضافةً إلى مستويات السيولة وثقة المستثمرين المحليين. كما ساهمت الإصلاحات الاقتصادية الجارية والبرامج الحكومية في تعزيز جاذبية السوق السعودية أمام المستثمرين الدوليين. هذه المؤشرات توضح أن السوق لا يزال قادراً على استقطاب المزيد من السيولة الأجنبية في ظل النظرة الإيجابية للاقتصاد الوطني.

يؤكد الأداء الأخير لسوق الأسهم السعودية أن جاذبية السوق للمستثمرين الأجانب في تزايد مستمر، وهو ما يعزز من مكانة السوق كمركز مالي إقليمي مهم. ورغم توجه بعض المستثمرين المحليين للبيع، إلا أن استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية يعد عاملاً رئيسياً في دعم استقرار السوق ونموه على المدى الطويل.

يعكس هذا الأداء المتوازن قوة السوق المالية السعودية وقدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية، مع تحقيق استقرار في المؤشرات الاقتصادية ودعم النمو المستدام للاقتصاد الوطني.

اقرأ ايضاً