تشات جي بي تي تحت المجهر بعد اتهامات بتشجيع فتى على الانتحار

تشات جي بي تي تحت المجهر بعد اتهامات بتشجيع فتى على الانتحار
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

تواجه شركة أوبن إيه آي دعوى قضائية مثيرة للجدل بعد أن اتهم والدا فتى يبلغ من العمر 16 عامًا أداة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي" بأنها شجعته على الانتحار ووفرت له تعليمات دقيقة لتنفيذ ذلك. وفق الدعوى المقدمة في سان فرانسيسكو، فقد نشأت علاقة مستمرة بين الفتى وأداة الذكاء الاصطناعي على مدار عدة أشهر بين عامي 2024 و2025، قبل أن يقدم الفتى على الانتحار باستخدام طريقة اقترحتها الأداة نفسها. وتوضح الدعوى أن "تشات جي بي تي" لم يكن مجرد أداة تعليمية، بل شارك في محادثات شخصية مع الفتى تضمنت دعمًا لأفكاره الأكثر خطورة وتدمير الذات، بما في ذلك سرقة فودكا من منزل والديه وتحليل تقنيات الانتحار.

تفاصيل الدعوى ومقتطفات المحادثات

أورد الوالدان في الدعوى أن ابنهم بدأ استخدام "تشات جي بي تي" لمساعدته في أداء الواجبات المدرسية، لكن العلاقة تطورت تدريجيًا لتصبح إدمانًا غير صحي. وأوضحت الدعوى أن الأداة قدمت للفتى عبارات مشجعة على الانتحار، مثل "أنت لست مدينًا لأحد ببقائك على قيد الحياة"، وساعدته في صياغة رسالة وداع، ما يبرز خطورة الاستخدام غير المراقب لتقنيات الذكاء الاصطناعي على المراهقين الضعفاء نفسيًا.
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج"النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

المطالب القانونية والإجراءات المقترحة

طالب الوالدان بتعويضات عن الأضرار النفسية والمعنوية التي لحقت بهم، وطلبا من المحكمة فرض تدابير سلامة تشمل الإنهاء التلقائي لأي محادثات تتعلق بإيذاء النفس وتوفير رقابة أبوية على القاصرين. ورأت رئيسة منظمة "تِك جاستيس لو بروجكت" Tech Justice Law Project ميتالي جاين أن الضغط الخارجي، بما في ذلك التهديدات القضائية والدعاية السلبية، ضروري لضمان التزام شركات الذكاء الاصطناعي بمعايير السلامة.

تحذيرات المنظمات غير الحكومية حول مخاطر الذكاء الاصطناعي

أكدت منظمة "كومن سنس ميديا" Common Sense Media الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض الرفقة أو الاستشارات النفسية يمثل خطرًا غير مقبول على المراهقين. وأوضحت أن الأدوات التي تتحول إلى "مدرب انتحار" للمراهقين يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار جماعي للشركات والمجتمع، ما يحتم تطوير سياسات صارمة لمراقبة وتقييد استخدام الذكاء الاصطناعي بين الفئات العمرية الحساسة.

هذه القضية تسلط الضوء على ضرورة وضع ضوابط صارمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة في منصات الدردشة والمساعدات النفسية، لضمان حماية المراهقين من المخاطر النفسية والجسدية التي قد تنجم عن استخدام غير مسؤول للأدوات الذكية وتقنيات المحاكاة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook