سهم أرامكو يواصل الانهيار وهذا مستقبل السهم وسط الضغوط

أرامكو
كتب بواسطة: فواز حمدي | نشر في  twitter

تراجع سهم شركة أرامكو السعودية خلال العام الحالي 2025 بنسبة 15.69٪ من قيمته السوقية، في انعكاس مباشر لتقلبات أسواق الطاقة العالمية وانخفاض أسعار النفط التي أثرت على أداء شركات القطاع كافة، إذ شهدت الأسواق موجات متتالية من الهبوط مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متداخلة، ما انعكس بوضوح على أسهم الشركات النفطية الكبرى.

وانخفضت أسعار النفط العالمية خلال الأشهر الماضية نتيجة تراجع الطلب في بعض الأسواق الكبرى إضافة إلى زيادة مستويات المعروض، ما أدى إلى ضغوط بيعية متزايدة على أسهم الطاقة، لتجد أرامكو نفسها أمام تحديات متجددة في الحفاظ على مستويات ربحيتها.
إقرأ ايضاً:احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج"النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط

وسجل سهم الشركة مساراً متذبذباً منذ بداية العام، حيث حاول مراراً التعافي إلا أن الضغوط السلبية الناتجة عن أسعار النفط المنخفضة حدّت من أي مكاسب محتملة، وهو ما دفع المتعاملين في البورصة إلى إعادة تقييم مراكزهم الاستثمارية.

وفي الوقت ذاته، اتجهت أرامكو إلى بيع بعض أصولها ضمن خطة أوسع لتوفير السيولة اللازمة لمواصلة التزاماتها المالية، وذلك في ظل مطالبات متزايدة بالاستثمار في الأسواق الأميركية.

وتأتي هذه التحركات استجابة لضغوط خارجية أبرزها التزامات الشركة أمام سياسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي دعا في أكثر من مناسبة السعودية إلى تعزيز استثماراتها داخل الولايات المتحدة لدعم الاقتصاد الأميركي.

وتؤكد مصادر اقتصادية أن أرامكو تسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى موازنة التزاماتها الخارجية مع احتياجاتها الداخلية، في وقت تواجه فيه الشركة تحديات متعلقة بأسواق الطاقة العالمية التي تتأرجح بين مخاوف تباطؤ اقتصادي وضغوط سياسية.

ويشير محللون إلى أن الشركة، رغم الخسائر المسجلة على سهمها، ما زالت تتمتع بقوة مالية واحتياطيات ضخمة تجعلها قادرة على امتصاص الصدمات، خاصة أن خططها بعيدة المدى تتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد.

ويتوقع خبراء أن تواصل أسعار النفط دورها المؤثر في تحديد اتجاهات سهم أرامكو خلال الفترة المقبلة، وسط ترقب لقرارات أوبك+ وخطط الإنتاج العالمية التي سيكون لها أثر مباشر على موازين العرض والطلب.

وفي خضم هذه التحديات، تواصل أرامكو مساعيها للحفاظ على مكانتها كأكبر شركة طاقة في العالم من حيث القيمة السوقية والإنتاج، رغم التغيرات الحادة التي يشهدها السوق النفطي العالمي.

ومع اقتراب نهاية العام، يترقب المستثمرون إعلان الشركة عن نتائجها المالية وخططها المستقبلية، وسط توقعات بأن تظل أسعار النفط هي العامل الحاسم في تحديد مسار السهم خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook