"خيسوس ينجح في تهدئة جمهور النصر بذكاء تكتيكي فماذا فعل؟!

خيسوس
كتب بواسطة: سماء صالح | نشر في  twitter

 في ظل الانقسام الكبير الذي شهده جمهور نادي النصر، خاصة بعد تراجع مستوى المدافع عبدالإله العمري، والذي أثار جدلًا واسعًا عقب محاولته الانتقال إلى صفوف نادي الاتحاد هذا الصيف، قام المدرب البرتغالي خورخي خيسوس بحل الأزمة بذكاء تكتيكي قلما يقدمه المدربون في مثل هذه المواقف.

 منذ فترة، أثار العمري غضب جماهير النصر بعد أن تهاون في الاحتفالات مع زملائه بالفريق، مما دفع البعض للمطالبة بإبعاده من التشكيلة الأساسية. ومع تصاعد الغضب الجماهيري، لم يقف خيسوس في صف جمهور النادي كما هو متوقع، بل اتخذ موقفًا مغايرًا ووجه غضبًا شديدًا داخل الملعب ضد الهتافات التي أطلقها الجمهور، مما زاد من تعقيد الوضع بشكل أكبر.
إقرأ ايضاً:"تحذير هام من تنظيم الإعلام السعودي: إعادة نشر المحتوى المخالف قد تضعك تحت المساءلة القانونية!""مفاجأة في الاتحاد والنصر: بنزيما ورايكوفيتش على حافة القرار!"

 ولكن خيسوس لم يكتفِ بهذا التصرف، بل خرج في المؤتمر الصحفي بعد المباراة ليؤكد دعم الفريق للعمري، مما جعل المدافع الشاب في موقف محرج. هذا الدفاع العلني أجبر العمري على التفاعل بشكل إيجابي، وأدى إلى إيقاف أي محاولات تمرد قد تضر بمصلحة الفريق.

 يشير البعض إلى أن خيسوس ربما استلهم فكرة التعامل مع الأزمة من كبار المدربين، مثل السير أليكس فيرجسون، الذي اشتهر بإجراء توبيخات علنية لنجومه بهدف إرسال رسالة لبقية اللاعبين. في واحدة من أشهر الحكايات، قام فيرجسون بتوبيخ كريستيانو رونالدو رغم أنه كان يقدم أداءً رائعًا في المباراة، ليكون التوبيخ بمثابة رسالة للاعبين الآخرين بأهمية العمل الجماعي والانضباط داخل الفريق.

 ومن الجدير بالذكر أن هذا الأسلوب التكتيكي الذي استخدمه خيسوس لا يُعد غريبًا على المدربين المخضرمين، إذ أثبتت التجارب السابقة أن مثل هذه القرارات تعزز من العلاقة بين المدرب واللاعبين، وتساعد في تقوية وحدة الفريق في الأوقات الصعبة.

  وبذلك، نجح المدرب البرتغالي في تحجيم الأزمة، وأعاد الانضباط إلى غرفة الملابس من خلال أسلوبه الذكي في التعامل مع المواقف الحرجة. لقد أثبت مرة أخرى أن القيادة الحاسمة هي المفتاح لتوجيه الفرق نحو النجاح، حتى في أصعب الأوقات.

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook