شهد سهم شركة أرامكو السعودية اليوم ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.16% ليغلق عند مستوى 24.79 ريال مع نهاية تعاملات جلسة الأحد، وسط تداولات متوسطة شهدها السوق السعودي في مستهل تعاملات الأسبوع.
إقرأ ايضاً:مفاجأة تنتظر المستفيدين من حساب المواطن.. تغييرات مرتقبة وموعد صرف يثير الجدل!السعودية تستعد لاعتلاء عرش التمور عالمياً وتزيح مصر قريباً
وجاء أداء السهم مدعومًا بموجة من التوازن السعري التي حافظت على استقراره قرب مستويات 25 ريالًا، في ظل استمرار المستثمرين بمتابعة تحركات أسعار النفط العالمية والتطورات الاقتصادية المرتبطة بقطاع الطاقة في المملكة.
وحقق سهم أرامكو خلال الشهر الماضي مكاسب ملحوظة بلغت نسبتها 5.62% ليواصل بذلك تعويض جزء من خسائره التي سجلها في فترات سابقة من العام، ما يعكس عودة جزئية للثقة في السهم بعد التحسن النسبي في أسعار الخام عالميًا وارتفاع الطلب الموسمي على الطاقة.
ورغم المكاسب الشهرية، فإن السهم لا يزال يسجل تراجعًا سنويًا بنسبة 11.62% منذ بداية عام 2025 متأثرًا بتقلبات أسعار النفط وتراجع هوامش التكرير في بعض الأسواق، إضافة إلى ضغوط البيع التي طالت غالبية أسهم قطاع الطاقة في الربع الثاني من العام.
ويرى محللون أن أداء أرامكو خلال الفترة المقبلة سيبقى مرتبطًا بتوجهات السوق العالمية للنفط ومستويات الإنتاج التي ستقرها “أوبك+”، إلى جانب عوامل داخلية تشمل السياسات الاستثمارية للشركة ومشاريعها التوسعية في مجالات الطاقة النظيفة.
كما أشار متعاملون في السوق إلى أن السهم قد يشهد استقرارًا نسبيًا خلال الأسابيع المقبلة مع احتمالات ارتفاع الطلب في الربع الأخير من العام، خاصة مع توجه بعض الاقتصادات الكبرى لزيادة مخزوناتها من النفط الخام.
وفي المقابل، يتوقع خبراء أن أي تقلب جديد في أسعار النفط أو تغير في سياسات التصدير قد يؤثر على أداء السهم على المدى القصير، مؤكدين أن أرامكو تظل من أكثر الشركات تأثيرًا في مؤشر السوق السعودي.
يُذكر أن القيمة السوقية لأرامكو لا تزال الأكبر على مستوى سوق الأسهم المحلية، وتعد من أبرز الركائز الداعمة لمؤشر “تاسي” الذي أنهى جلسة اليوم على ارتفاع طفيف متأثرًا بأداء شركات الطاقة والبتروكيماويات.
وتواصل الشركة جهودها لتنويع محفظة أعمالها في مجالات الغاز والطاقة المتجددة ضمن خططها طويلة الأمد لتحقيق الاستدامة وتعزيز العائد للمساهمين، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين رغم التذبذب في أداء السهم خلال العام الجاري.