أثار قرار بعض محطات الوقود المعروفة في السعودية، والملقبة بين المستخدمين باسم “الزرقاء”، حالة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بعد أن بدأت مؤخرًا باتباع سياسة جديدة تطلب من العملاء الدفع قبل تعبئة الوقود، وهو ما وصفه كثيرون بالتصرف المفاجئ وغير المعتاد داخل المملكة.
إقرأ ايضاً:إقبال جماهيري كبير بعد طرح تذاكر كلاسيكو الاتحاد والهلال واهتمام واسع قبل الموعد المرتقبقرار جديد من حساب المواطن بشأن التابعين الجدد.. دعم إضافي في هذا الموعد!
وجاءت التفاصيل بعدما كشف المغرد عبدالله الخميس عبر حسابه على منصة إكس (تويتر سابقًا) عن هذه الممارسة الجديدة التي تتبعها المحطات، مؤكدًا أن الخطوة أثارت استغراب عدد كبير من العملاء الذين اعتادوا الدفع بعد الانتهاء من التعبئة، وليس قبلها كما يحدث الآن.
تجارب العملاء وتعليقات متباينة
وتفاعل المئات من المستخدمين مع تغريدة الخميس، حيث شارك عدد منهم تجاربهم الشخصية مع هذا النظام الجديد. وكتب المغرد نادر الفرحان أنه واجه الموقف ذاته مؤخرًا، قائلًا: "صارت معي من يومين، قلت للعامل عبّي فل، قال لي الدفع أولًا! قلت له كيف أدفع وأنا ما أعرف كم المبلغ؟ قال عادي ادفع مبلغ متوقع ونرجع لك الباقي كاش"، مضيفًا أن الموقف بدا له إما “سذاجة في التنظيم أو محاولة لتصريف مبالغ نقدية”.
تبريرات حول الإجراء
وفي المقابل، حاول بعض المغردين تفسير الإجراء بشكل منطقي، معتبرين أنه قد يكون إجراء احترازيًا بسبب تزايد حالات هروب بعض العملاء دون دفع المبالغ المستحقة. وأشار أحدهم إلى أن الدفع المسبق للوقود أمر شائع في دول كثيرة، حيث يقوم السائق بتعبئة الوقود بنفسه بعد دفع المبلغ المحدد، مؤكدًا أن هامش الربح في الوقود محدود جدًا وأن أغلب أرباح الشركات تأتي من الإيجارات والخدمات المرافقة وليس من مبيعات البنزين نفسها.
تحذيرات من مخاطر محتملة
في المقابل، أبدى آخرون تخوفهم من أن سياسة الدفع المسبق قد تؤدي إلى مخاطر أمنية وسلامة عامة، مشيرين إلى أن بعض العملاء قد يتحركون بسياراتهم دون الانتباه لأن الخرطوم ما زال متصلًا، مما قد يسبب حوادث خطيرة أو تسربات وقود.
جدل مستمر ومطالب بالتوضيح
وتواصل الجدل بين المغردين حول ما إذا كانت الخطوة ناتجة عن توجيه رسمي أو اجتهاد من المحطات نفسها، فيما دعا كثيرون الجهات المعنية إلى توضيح أسباب تطبيق هذه السياسة الجديدة بشكل رسمي، مؤكدين أن مثل هذه الإجراءات يجب أن تراعي تجربة العميل وسلامته بالدرجة الأولى.