يترقب عشاق الكرة السعودية ما ينتظر “الأخضر” بعد حجز مقعده رسميًا في نهائيات كأس العالم 2026، التي تستضيفها كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك في صيف العام المقبل، في إنجاز جديد يضاف إلى تاريخ المنتخب الوطني.
إقرأ ايضاً:عاجل: وزارة التعليم تكشف مصير الدراسة في رمضان 1447 وتضع حدًا للجدلتصريحات مثيرة من الهزاع حول المدرب القادم للأخضر.. تلميحات عن رينارد وجيسوس
جاء تأهل المنتخب السعودي للمرة السابعة في تاريخه، والثالثة على التوالي، بعد تعادله سلبيًا أمام العراق، ليحصد صدارة مجموعته في الملحق الآسيوي برصيد أربع نقاط متفوقًا بفارق الأهداف. ومع تحقيق هذا الإنجاز، تتجه الأنظار نحو الخطوة الأهم: الاستعداد الأمثل للمونديال القادم.
التحدي الحقيقي أمام المنتخب السعودي لن يقتصر على الظهور المشرف، بل في تجاوز مرحلة المجموعات لأول مرة منذ 1994، خاصة مع النظام الجديد للبطولة الذي يمنح فرصًا أكبر للتأهل إلى الدور التالي عبر المراكز الأولى والثانية وأفضل ثمانية من أصحاب المركز الثالث في 12 مجموعة.
التحضير الجيد للمونديال يتطلب تخطيطًا دقيقًا واستفادة مثالية من التوقفات الدولية الأربع المقبلة في نوفمبر وديسمبر ومارس ويونيو، إلى جانب الحفاظ على الاستقرار الفني الذي يُعد أساس النجاح.
في هذا السياق، أكد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، استمرار المدرب الفرنسي هيرفي رينارد في قيادة المنتخب حتى نهاية كأس آسيا 2027، مما يضمن ثبات الأفكار الفنية والتكتيكية ويجنب اللاعبين التشتت قبل البطولة. فالتغيير في هذا التوقيت القصير سيعد مجازفة غير محمودة العواقب.
وسيكون على رينارد تحديد قوام رئيسي يضم نحو 30 لاعبًا أساسيًا مع خمسة بدلاء فقط، لتسهيل نقل الأفكار الفنية وتكثيف الانسجام بينهم. وتشير التقارير إلى أن 49 لاعبًا شاركوا في التصفيات، ما يعني ضرورة حسم الاختيارات مبكرًا وتثبيت التشكيلة.
كما يسعى المنتخب لرفع تصنيفه الدولي (المركز 59 حاليًا) عبر مواجهات ودية سهلة نسبيًا في نوفمبر لتحقيق نتائج إيجابية قبل سحب قرعة المونديال في ديسمبر المقبل.
وتنتظره أيضًا بطولة كأس العرب في ديسمبر بالدوحة، بمشاركة التشكيلة الأساسية، وهي فرصة مثالية لاختبار القدرات في مواجهة منتخبات قوية مثل المغرب.
أما في التوقفين الأخيرين خلال مارس ويونيو، فسيكون التركيز على التجارب الودية مع منتخبات مشابهة لتلك التي سيواجهها الأخضر في المونديال، من أجل الوقوف على الجاهزية النهائية قبل انطلاق الحدث الأضخم في العالم.
بهذه الخطوات المتوازنة بين التخطيط الفني، واستغلال التوقفات، وتثبيت القوام، يبدو المنتخب السعودي ماضيًا نحو مشاركة مختلفة، طموحها تجاوز حدود الحضور المشرف إلى إنجاز جديد يليق بتاريخ الكرة السعودية.