شهد قائد القوات الجوية الملكية السعودية، الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز، في قاعدة تشورلو الجوية بجمهورية تركيا، حفل تخريج الدفعة الأولى من متدربي القوات الجوية السعودية على منظومة الطائرات المسيَّرة "أكينجي"، التي تُعد من أحدث أنظمة الطائرات بدون طيار في العالم، والمصنَّعة من قبل شركة "بايكار" التركية للصناعات الدفاعية.
إقرأ ايضاً:تحذيرات جديدة من الأرصاد.. أمطار غزيرة وطقس غير مستقر يضرب عدة مناطق اليومسر غير متوقع وراء تفوق كريستيانو رونالدو بعد الأربعين.. خبير سعودي يكشف التفاصيل
ويأتي هذا الحدث في إطار تعزيز التعاون العسكري والتقني بين المملكة العربية السعودية وتركيا، الذي يشهد تطورًا متسارعًا خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا في مجالات التصنيع الدفاعي ونقل التقنيات الحديثة.
تضمّن الحفل عرضًا فيلمًا وثائقيًا مرئيًا تناول مراحل التدريب التي خضع لها المتدربون السعوديون، بدءًا من مرحلة التأهيل النظري وصولاً إلى التدريب العملي المتخصص على أنظمة التحكم والتشغيل. كما استعرض الفيلم أهداف المشروع المشتركة بين البلدين في مجال تطوير منظومات الطائرات المسيَّرة وتعزيز القدرات الدفاعية.
وألقى الرئيس التنفيذي لشركة "بايكار"، المهندس خلوق بيرقدار، كلمةً خلال الحفل عبّر فيها عن اعتزازه بالتعاون مع القوات الجوية الملكية السعودية، مشيدًا بالكفاءة العالية للمتدربين السعوديين الذين أثبتوا قدرتهم على التعامل مع التكنولوجيا المتقدمة في هذا النوع من الأنظمة الدفاعية.
وأكد بيرقدار أن شركة بايكار تسعى إلى توسيع آفاق التعاون مع المملكة في المستقبل القريب، سواء من خلال برامج تدريبية إضافية أو مشاريع تصنيع مشتركة، مشددًا على أهمية الشراكة الاستراتيجية في دعم الابتكار العسكري والتقني في المنطقة.
من جانب آخر، يعكس هذا التعاون المتنامي بين الرياض وأنقرة توجه المملكة نحو تنويع مصادر تسليحها وتوطين الصناعات العسكرية بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز الاكتفاء الذاتي في المجالات الدفاعية والتقنية.
وتُعد منظومة "أكينجي" واحدة من أكثر الطائرات المسيّرة تطورًا في العالم، حيث تمتلك قدرات عالية في الاستطلاع والمراقبة والضربات الدقيقة، مع إمكانية التحليق على ارتفاعات شاهقة ولساعات طويلة، مما يمنحها دورًا محوريًا في المهام العملياتية الحديثة.
واختُتم الحفل بتكريم المتدربين السعوديين من خريجي البرنامج، وسط أجواء احتفالية تعكس عمق العلاقات الثنائية بين السعودية وتركيا، والتزام الطرفين بمواصلة التعاون في مجالات الدفاع والأمن المشترك.
هذا الحدث يُعتبر خطوة جديدة نحو تحديث منظومات القوات الجوية السعودية ورفع جاهزيتها القتالية بما يواكب التطورات العالمية في مجال الطائرات المسيَّرة والتقنيات الدفاعية الذكية.
