اللواء سعد الخليوي
ضابط سعودي يكشف عن طريقة غريبة في التحقيقات… تفاصيل لم تُروَ من قبل
كتب بواسطة: مروى علوي |

كشف اللواء سعد الخليوي، مدير كلية الملك فهد الأمنية سابقًا، عن جانب مختلف من طبيعة العمل الأمني وأساليب التحقيق التي كانت تُستخدم في فترات سابقة، موضحًا أنه كان يعتمد على الحرب النفسية كأداة فعالة أثناء التحقيقات بدلاً من استخدام أي نوع من العنف الجسدي أو الضغط المباشر.
إقرأ ايضاً:بعد تراجع الدولار.. الريال السعودي يفاجئ المصريين بانخفاض جديد في قيمتهتصريحات تركي آل الشيخ تشعل مواقع التواصل بعد تأهل السعودية وقطر إلى المونديال

وأوضح الخليوي، خلال ظهوره في برنامج "في الصورة"، أن الطريقة التي كان يتبعها اعتمدت على جعل المتهم يجلس لفترة طويلة دون توجيه اتهامات مباشرة، ما يدفعه في كثير من الأحيان إلى الاعتراف من تلقاء نفسه. وأكد أن هذا الأسلوب كان يحقق نتائج إيجابية في عدد من القضايا الحساسة، مشيرًا إلى أن الهدوء النفسي والقدرة على قراءة سلوك المشتبه به يلعبان دورًا مهمًا في الوصول إلى الحقيقة.

وأشار الخليوي إلى أن فريق العمل الذي كان معه ضم مجموعة من الضباط المتميزين، وهم: اللواء علي العمري، اللواء سلطان الحارثي، النقيب عزيز شنيفي، النقيب محمد البلي، واللواء محمد الشغيان، مضيفًا أن توزيع المهام داخل القسم كان يتم وفق نظام دقيق يعتمد على التناوب بين الضباط.

وبيّن أن نظام العمل كان ينص على أن يتولى ثلاثة ضباط المسؤولية بالتناوب كل ثلاثة أيام، موضحًا أن الضابط الذي يستلم المهام خلال تلك الفترة كان يواجه عبئًا كبيرًا، إذ يتوجب عليه متابعة ما بين 25 إلى 27 قضية متنوعة في وقت واحد، ما بين تحقيقات أولية ومتابعة سير القضايا مع الجهات المعنية.

وأضاف أن روح الفريق كانت حاضرة بين الزملاء، حيث كان الضباط الآخرون يقدمون الدعم والمساعدة في ساعات الليل، خاصة عند التعامل مع القضايا العاجلة أو التي تتطلب تواجدًا ميدانيًا سريعًا.

وأوضح الخليوي أن القضايا التي باشرها الفريق كانت متنوعة جدًا، إذ شملت حوادث السرقات والمضاربات وبعض الحوادث الأخرى، لافتًا إلى أن بعض هذه القضايا كانت تُعد ذات أهمية كبيرة وتتطلب متابعة دقيقة، بينما كانت قضايا أخرى تنتهي بشكل سريع داخل أقسام الشرطة دون الحاجة لتصعيدها إلى جهات أعلى.

واختتم الخليوي حديثه بالتأكيد على أن الانضباط، والالتزام بالأنظمة، والاعتماد على الذكاء النفسي في التحقيقات كانت من أبرز العوامل التي ساهمت في نجاح العمل الأمني، مشددًا على أن اللجوء إلى الوسائل النفسية المدروسة يمكن أن يحقق نتائج أكثر فاعلية من أي أسلوب آخر.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار