كشف أخصائي العلاج الطبيعي ثامر الشهراني عن الأسباب الحقيقية وراء قدرة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لاعب نادي النصر السعودي، على الحفاظ على مستواه المميز داخل الملاعب رغم بلوغه الأربعين من العمر، مؤكداً أن السر يكمن في الانضباط المبكر والاستثمار الذاتي في الجسد منذ بداية مسيرته الاحترافية.
إقرأ ايضاً:لغز الزهايمر يقترب من الحل... نظرية جديدة تقلب المفاهيم الطبية رأسًا على عقببعد تراجع الدولار.. الريال السعودي يفاجئ المصريين بانخفاض جديد في قيمته
وأوضح الشهراني أن رونالدو لم يعتمد فقط على موهبته الطبيعية أو إمكانياته الفنية العالية، بل أسس لنجاحه من خلال أسلوب حياة احترافي صارم يجمع بين الانضباط، والعناية بالتفاصيل الدقيقة المتعلقة بالصحة البدنية والعقلية. وأشار إلى أن ما يميز النجم البرتغالي هو أنه تعامل مع جسده كأنه مشروع استثماري طويل الأمد، وهو ما مكنه من الاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات حتى الآن.
وأضاف الأخصائي أن السنوات الأولى في مسيرة رونالدو كانت حاسمة في بناء هذه القاعدة الصلبة، إذ التزم خلالها ببرامج استشفاء دقيقة بعد كل تدريب ومباراة، مع اتباع نظام تغذية متوازن وصارم يعتمد على نسب محددة من البروتين والكربوهيدرات والدهون الصحية. كما اهتم بالحصول على قسط كافٍ من النوم المنتظم، وهو ما يعد من أهم عوامل تجديد الطاقة البدنية والعقلية لدى الرياضيين.
وأشار الشهراني إلى أن هذا الالتزام الصارم جعل رونالدو يتجنب الإصابات العضلية التي غالباً ما تُصيب اللاعبين بعد تجاوزهم سن الثلاثين، موضحاً أن اللاعب البرتغالي استطاع بفضل نظامه المتكامل في الراحة، والنوم، والعلاج الوقائي أن يمد عمره الرياضي لسنوات إضافية مقارنة بزملائه في الجيل نفسه.
وأكد الشهراني أن رونالدو يُعد نموذجاً فريداً للاعب المحترف الذي يدير تفاصيل حياته اليومية وفق خطة علمية مدروسة، تشمل التمارين، الأكل، الراحة، وحتى الجوانب الذهنية والنفسية، مضيفاً أن مثل هذا الانضباط هو ما جعل منه أيقونة في عالم الرياضة الحديثة.
كما أشار الخبير إلى أن استمرار تألق رونالدو مع النصر في الدوري السعودي ليس صدفة، بل نتيجة سنوات من التخطيط الذاتي والاستثمار المستمر في الجسد والعقل، وهو ما يجب أن يكون مثالاً يُحتذى به من اللاعبين الشباب الذين يسعون لمواصلة مشوارهم الاحترافي لأطول فترة ممكنة.
وفي ختام حديثه، شدد الشهراني على أن قصة نجاح كريستيانو رونالدو لا تتعلق بالموهبة فقط، بل هي ثمرة الالتزام والانضباط والوعي الصحي، وهي الدروس التي يمكن لكل لاعب عربي الاستفادة منها لتحقيق مسيرة رياضية مستقرة وطويلة الأمد.
