في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، أعلن البرنامج الوطني للتشجير عن انطلاق موسم التشجير الوطني 2025 رسميًا في 26 أكتوبر الجاري، تحت شعار ملهم يحمل اسم “يدٌ تغرس وأرضٌ تزدهر”، والذي يعكس روح العمل المشترك من أجل بيئة أكثر خضرة واستدامة.
إقرأ ايضاً:غرامات ضخمة على منشآت دوائية شهيرة في السعودية بعد رصد مخالفات مفاجئة بنظام "رصد"ون بلس تفاجئ الجميع بإعلان جديد… تسريب موعد إطلاق هاتفها الأقوى بتصميم مختلف كليًا
يهدف الموسم الجديد إلى رفع الوعي العام حول أهمية التشجير وحماية الغطاء النباتي، مع تسليط الضوء على الأثر السلبي للممارسات البيئية الخاطئة التي تهدد التوازن البيئي. ويؤكد البرنامج أن المبادرة ليست مجرد حملة لزراعة الأشجار، بل هي مشروع وطني طويل الأمد يسعى إلى غرس مفهوم المسؤولية البيئية في نفوس المجتمع، وتعزيز السلوكيات الإيجابية تجاه الطبيعة.
ويعمل الموسم ضمن جهود تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، من خلال المساهمة في زيادة الغطاء النباتي، والحد من تدهور الأراضي، وتحسين جودة الهواء، إضافة إلى تشجيع العمل التطوعي البيئي عبر إشراك مختلف فئات المجتمع من طلاب ومتطوعين وجهات حكومية وخاصة وغير ربحية.
كما كشف البرنامج عن الهوية الرسمية لموسم التشجير الوطني 2025، التي تمثل مزيجًا من الرموز الوطنية والبيئية، وتعبر عن الالتزام الجماعي نحو بيئة مزدهرة. وتدعو الهوية الرسمية جميع الجهات لاستخدامها في الحملات الإعلامية والمرئية، بهدف توحيد الرسائل والهوية الاتصالية للموسم في مختلف المناطق.
ويُعد موسم التشجير الوطني حدثًا بيئيًا سنويًا ضخمًا يجسد التكامل بين المجتمع والدولة في مواجهة تحديات التغير المناخي والمحافظة على الموارد الطبيعية. كما يُبرز الموسم دور المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في دعم مبادرات الاستدامة من خلال مشاريع تشجير كبرى تمتد عبر مختلف مدن المملكة.
وخلال المواسم السابقة، تمكن البرنامج من تحقيق إنجازات بارزة شملت زيادة عدد الأشجار المزروعة، وتأهيل الأراضي المتدهورة، ورفع مستوى الوعي البيئي بين المواطنين. كما شهد توسعًا كبيرًا في نطاق المشاركات التطوعية، ما جعل من موسم التشجير الوطني نموذجًا ناجحًا في توحيد الجهود الوطنية لخدمة البيئة.
ويأتي موسم التشجير الوطني 2025 كتأكيد جديد على التزام المملكة بخططها الطموحة لمواجهة التحديات البيئية، وتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، ضمن مسيرة مستمرة نحو مستقبل أخضر مستدام للأجيال القادمة.