واصل المستثمرون الأجانب المؤهلون تعزيز حضورهم في سوق الأسهم السعودية للأسبوع الخامس على التوالي، بعد أن سجلوا صافي مشتريات تجاوز 1.51 مليار ريال بنهاية الأسبوع الماضي، في ظل ارتفاع وتيرة التوجه نحو رفع نسب التملك الأجنبية في الشركات المدرجة بالسوق الرئيسية.
إقرأ ايضاً:شكاوى جديدة من مستخدمي آيفون 17.. تغيّر اللون يثير القلق بين أصحاب الهواتفتسريب ناري لتشكيلة الهلال أمام السد القطري الليلة.. مفاجأة كبرى في خط الهجوم!
ووفقًا لبيانات "تداول السعودية"، بلغ إجمالي مشتريات المستثمرين الأجانب المؤهلين نحو 10.98 مليار ريال خلال الأسبوع المنتهي، ما يعادل 37.98% من إجمالي المشتريات في السوق، مقابل مبيعات إجمالية بلغت 9.47 مليار ريال تمثل نحو 32.7% من إجمالي المبيعات، لتسجّل تعاملاتهم صافي شراء قوي يعكس ثقتهم في الاقتصاد السعودي واستقراره المالي.
وأدت هذه المشتريات إلى دفع إجمالي تعاملات الأجانب في السوق نحو الاتجاه الشرائي بصافي 1.43 مليار ريال، حيث بلغ مجموع مشترياتهم الكلية 11.51 مليار ريال بنسبة 39.79% من إجمالي المشتريات، مقابل مبيعات بلغت 10.08 مليار ريال بنسبة 34.85% من إجمالي المبيعات.
وتشمل تعاملات الأجانب فئات متعددة مثل اتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمستثمرين المؤهلين، إلى جانب المحافظ المدارة والمستثمرين الاستراتيجيين، ما يوضح اتساع قاعدة الاستثمار الأجنبي وتنوعها داخل السوق السعودية.
في المقابل، اتجه المستثمرون المحليون إلى تسجيل صافي مبيعات بقيمة 1.45 مليار ريال، في ظل عمليات جني أرباح من قبل المؤسسات والأفراد السعوديين. وسجّل إجمالي مشتريات المستثمرين السعوديين نحو 16.89 مليار ريال تمثل 58.4% من إجمالي المشتريات، مقابل مبيعات بقيمة 18.34 مليار ريال تمثل 63.4% من إجمالي المبيعات. وبحسب البيانات، بلغت صافي مبيعات المؤسسات السعودية نحو 238.4 مليون ريال، بينما سجّل الأفراد 1.21 مليار ريال صافي مبيعات خلال الأسبوع ذاته.
أما على صعيد الأداء العام للسوق، فقد ارتفع المؤشر الرئيسي “تاسي” بنسبة 0.98% ليغلق عند 11696.58 نقطة، مدعوماً بعمليات شراء انتقائية في قطاعات البنوك والبتروكيماويات. وسجّلت قيمة التداولات الإجمالية 28.919 مليار ريال عبر تداول أكثر من 1.437 مليار سهم، فيما بلغت القيمة السوقية لأسهم السوق الرئيسية نحو 9.546 تريليون ريال.
ويأتي استمرار الشراء الأجنبي في ظل الثقة المتزايدة في الاقتصاد السعودي، وجهود المملكة في تعزيز بيئة الاستثمار وجذب رؤوس الأموال العالمية ضمن مستهدفات رؤية 2030، التي تسعى إلى تحويل السوق المالية إلى واحدة من أكثر الأسواق تنافسية على مستوى المنطقة والعالم.