شهدت دبي طفرة سياحية وفندقية غير مسبوقة جعلتها تتفوق على لاس فيغاس في عدد الغرف الفندقية، لتصبح إحدى أبرز الوجهات العالمية بعد لندن من حيث سعة الإقامة والخدمات الفندقية. وتحظى دبي بموقع استراتيجي يجعلها نقطة جذب للزوار من مختلف أنحاء العالم، مع بنية تحتية متقدمة تشمل الفنادق الفاخرة والمنتجعات الشاطئية ومرافق الترفيه الحديثة، ما يعزز مكانتها كوجهة سياحية متكاملة للباحثين عن الفخامة والتجارب المبتكرة.
إقرأ ايضاً:حملة أمل السعودية في دمشق: عمليات جراحية نوعية للمفاصل والأعصاب لتحسين جودة حياة المرضىالعنف في المؤسسات التربوية بتونس: تهديد للمستقبل التعليمي وضرورة استعادة لغة الحوار
نمو القطاع الفندقي في دبي وتوسع الغرف الفندقية
شهدت دبي خلال السنوات الأخيرة توسعاً ملحوظاً في قطاع الفنادق، حيث تضاعف عدد الغرف الفندقية لتلبية الطلب المتزايد من السياح المحليين والدوليين. ويشير تقرير مجموعة "كوستار" إلى أن دبي تحتل المركز السادس عالمياً بعد لندن من حيث عدد الغرف الفندقية خارج المدن الصينية، مع ما يزيد عن 151 ألف غرفة متاحة، مقارنة بـ146 ألف غرفة في لاس فيغاس. وتعكس هذه البيانات نجاح دبي في استقطاب الاستثمارات وتطوير البنية التحتية الفندقية، بما يتيح تقديم تجربة إقامة متنوعة تشمل الفنادق الفاخرة والمنتجعات الحديثة والصالات المخصصة للترفيه.
مقارنة بين دبي ولاس فيغاس في الخدمات السياحية والترفيهية
تتشابه دبي ولاس فيغاس في اعتمادهما على الفعاليات الضخمة لجذب الزوار، مع التركيز على اعتدال الطقس الشتوي الذي يعزز السياحة الموسمية. واستلهمت دبي من فيغاس العديد من المفاهيم الترفيهية والمطاعم العالمية، حيث أضافت مطاعم جديدة مثل "تشاينا تانغ" و"بومباي كلوب" و"لو ريليه دو لانتركوت"، ما يعكس التوجه نحو تقديم تجربة سياحية متعددة الثقافات. كما تركز دبي على الفعاليات الرياضية العالمية بالتعاون مع أبوظبي لاستضافة سباقات "فورمولا 1" ومباريات كرة السلة الأمريكية، بما يعزز جاذبية الإمارة للزوار الرياضيين والترفيهيين على حد سواء.
أداء إشغال الفنادق والمرونة أمام التحديات العالمية
ارتفع متوسط إشغال الفنادق في دبي إلى 83% خلال النصف الأول من 2025، مقارنة بـ81% في نفس الفترة من العام السابق، بينما سجلت لاس فيغاس انخفاضاً في معدلات الإشغال نتيجة التحديات الجيوسياسية وتراجع توافد السياح الدوليين. ويعكس الأداء القوي لدبي قدرة المدينة على الصمود أمام الأزمات الإقليمية مثل النزاعات المؤقتة وإغلاق المجال الجوي، ما يؤكد قوة استراتيجياتها في تعزيز قطاع السياحة والفنادق.
تظهر دبي اليوم نموذجاً ناجحاً في استقطاب السياح من جميع أنحاء العالم، من خلال الاستثمار في الفنادق الفاخرة والمطاعم العالمية والفعاليات الكبرى، ما يجعلها وجهة سياحية رائدة تتفوق على منافساتها وتؤكد مكانتها كمدينة عالمية قادرة على الصمود والنمو المستدام في قطاع الضيافة والترفيه.
