تواصل شركة ميتا تطوير منصاتها الاجتماعية بإضافة أدوات مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت عن إطلاق أداة جديدة داخل تطبيق إنستغرام مخصصة لتحرير القصص والصور ومقاطع الفيديو باستخدام الأوامر النصية فقط. هذه الميزة تمثل نقلة نوعية في تجربة المستخدمين مع المحتوى المرئي، إذ لم تعد عمليات التعديل تتطلب مهارات تحرير احترافية أو تطبيقات خارجية.
إقرأ ايضاً:النيابة الإدارية تشرف إلكترونيًا لأول مرة على انتخابات نادي الزهور الرياضيGPT-6 يقترب.. الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي يغيّر مفهوم التفكير البشري
تحرير الصور والفيديوهات عبر الأوامر النصية
الميزة الجديدة تتيح لمستخدمي إنستغرام كتابة أوامر بسيطة مثل “أضف”، “أزل”، أو “غيّر”، لتعديل صورهم أو مقاطع الفيديو بطريقة ذكية وسريعة. يمكن للمستخدم مثلًا إزالة العناصر غير المرغوب فيها من الخلفية، أو تعديل الألوان، أو حتى تبديل المشهد بالكامل، مثل تحويل الخلفية إلى فضاء أو شاطئ. الأداة الجديدة تحمل اسم “Restyle” وتظهر في واجهة إنشاء القصص، وهي مدعومة من نظام الذكاء الاصطناعي “Meta AI” التابع لشركة ميتا، والذي يمكن الوصول إليه عبر الرابط الرسمي https://ai.meta.com.
وتتيح الميزة أيضًا إمكانية إدخال أوامر مخصصة بلغة طبيعية دون التقيد بخيارات جاهزة، مما يجعل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي أكثر مرونة. وتتميز الأداة بسرعة تنفيذ الأوامر مقارنة بتقنية “Imagine” السابقة التي أطلقتها الشركة قبل نحو عامين، حيث أصبحت المعالجة أكثر سلاسة ودقة بصرية.
خيارات فنية وتأثيرات جاهزة لتخصيص القصص
إضافةً إلى إمكانيات التعديل الذكي، أدرجت ميتا مجموعة من التأثيرات الجاهزة التي تسمح للمستخدمين بتحويل الصور إلى أنماط فنية مثل “أنمي” أو “ألوان مائية”، دون الحاجة لكتابة أي أوامر. كما يتم اختبار تأثيرات جديدة للنصوص داخل القصص تتيح تعديل شكل الخطوط بطرق مبتكرة. على سبيل المثال، يمكن للمستخدم كتابة أمر مثل “اجعل النص يبدو كأنه من مكعبات لعب”، ليقوم الذكاء الاصطناعي بتوليد الشكل المطلوب فورًا.
ولم تتوقف ميتا عند الصور فقط، بل أضافت أيضًا إعدادات مخصصة لمقاطع الفيديو القصيرة، مما يجعل خاصية القصص أكثر تنوعًا وتفاعلية. هذه التحديثات تهدف إلى جعل إنستغرام منصة تجمع بين الإبداع وسهولة الاستخدام، وتنافس التطبيقات المتخصصة في التصميم وتحرير الفيديوهات.
الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإبداع الرقمي
يمثل هذا التحديث خطوة إضافية في دمج الذكاء الاصطناعي التوليدي في أدوات التواصل الاجتماعي، حيث لم يعد المستخدم مجرد ناشر للمحتوى، بل أصبح صانعًا بصريًا قادرًا على إنتاج صور وفيديوهات احترافية بضغطة زر. ومع استمرار ميتا في تطوير تقنيات “Meta AI”، يبدو أن مستقبل إنشاء المحتوى سيصبح أكثر سهولة وذكاء، مما يعزز من مكانة إنستغرام كمنصة للإبداع البصري والابتكار التقني.