" ترقية شاملة لمساعد مايكروسوفت Copilot الذكي بتقنيات جديدة تعزز التفاعل الإنساني | السعودية ويب
ترقية شاملة لمساعد مايكروسوفت Copilot الذكي بتقنيات جديدة تعزز التفاعل الإنساني
ترقية شاملة لمساعد مايكروسوفت Copilot الذكي بتقنيات جديدة تعزز التفاعل الإنساني
كتب بواسطة: فائزة بشير |

يشهد مساعد مايكروسوفت الذكي Copilot نقلة نوعية غير مسبوقة بعد إعلان الشركة عن مجموعة من التحديثات الجوهرية التي تهدف إلى جعله أكثر قربًا من المستخدمين وأكثر قدرة على الفهم والتفاعل الإنساني الطبيعي. وتشمل هذه التحديثات إطلاق شخصية رقمية جديدة تُعرف باسم Mico، وتوسيع نطاق قدراته في التعاون الجماعي وتحسين الأداء اللغوي، إلى جانب تكامل أعمق مع تطبيقات العمل والخدمات السحابية. ويأتي هذا التطوير ضمن استراتيجية مايكروسوفت المستمرة لتعزيز الذكاء الاصطناعي التفاعلي، وتحويل كوبايلوت إلى شريك رقمي شامل يساعد المستخدمين في الإنتاجية والإبداع.
إقرأ ايضاً:الخبر السعودية تستعد لاستضافة ليلة تاريخية من فنون القتال المختلطةيوتيوب يدعم صناعة الموسيقى بنموذج الإيرادات المزدوج

ميزات جديدة تعزز التعاون الذكي

أضافت مايكروسوفت مجموعة مبتكرة من الأدوات التي تجعل من كوبايلوت منصة تعاونية متكاملة، أبرزها ميزة Groups، التي تمكّن المستخدمين من إنشاء جلسات جماعية داخل المساعد، بحيث يتفاعل أكثر من شخص في محادثة واحدة مع الذكاء الاصطناعي لتنفيذ مهام مشتركة. تتيح هذه الخاصية كتابة التقارير أو تصميم المشاريع أو مناقشة الأفكار في الوقت الفعلي، بينما يقوم النظام بإدارة الحوار وضمان الخصوصية من خلال تعطيل الذكريات المؤقتة أثناء الجلسة. هذه الميزة تمثل خطوة مهمة نحو جعل الذكاء الاصطناعي عنصرًا منظمًا للتعاون البشري بدلًا من كونه مجرد أداة فردية.

شخصية رقمية تتفاعل مع العواطف

طرحت الشركة شخصية جديدة باسم Mico، وهي واجهة رقمية تفاعلية تعتمد على الذكاء العاطفي الاصطناعي، حيث تُظهر ملامح وجه واقعية وتتحرك وفقًا لنبرة الصوت وسياق الحديث. تتميز هذه الشخصية بقدرتها على التعبير عن المشاعر، مثل الابتسامة أثناء المحادثات الإيجابية أو إظهار التعاطف في المواقف الجادة. وتعتبر Mico تطويرًا عصريًا لفكرة المساعد الكلاسيكي “Clippy” ولكن بقدرات بشرية متقدمة تجمع بين الصوت والصورة ولغة الجسد، مما يجعل تجربة استخدام كوبايلوت أكثر إنسانية وتفاعلية من أي وقت مضى.

تكامل أعمق وأداء لغوي محسن

في إطار التحسينات الجديدة، أصبح كوبايلوت أكثر ترابطًا مع خدمات البريد الإلكتروني والمتصفحات والتطبيقات المكتبية مثل Outlook وEdge وGoogle Workspace، إذ يستطيع الآن تحليل السياق بين هذه المنصات، وتلخيص الاجتماعات، وقراءة الرسائل، وحتى تحليل صفحات الويب المفتوحة في الوقت الفعلي. كما أضافت مايكروسوفت ميزة Storylines التي تحوّل الجلسات السابقة إلى سلاسل قصصية تفاعلية لمراجعة المشاريع القديمة بسهولة. واعتمدت الشركة على بنية ذكاء اصطناعي مطورة عبر نماذج MAI-1 وMAI-Vision-1، ما ساهم في رفع كفاءة الأداء بنسبة 20% وتحسين فهم السياقات اللغوية والنغمات العاطفية للمحادثات الطويلة. ويمكن متابعة آخر أخبار التحديثات عبر الموقع الرسمي لشركة مايكروسوفت https://www.microsoft.com.

يُتوقع أن يفتح هذا التحديث الباب أمام جيل جديد من المساعدين الذكيين الذين لا يكتفون بتنفيذ الأوامر، بل يفهمون السياق، ويشاركون المستخدمين في عملية التفكير والإبداع. بهذا التطور، تواصل مايكروسوفت ترسيخ مكانتها في صدارة سباق الذكاء الاصطناعي التفاعلي عالميًا.