" لا أمان مع التكنولوجيا.. خبير جرائم إلكترونية يكشف أخطاء تقود ضحايا النصب والابتزاز عبر الإنترنت | السعودية ويب
لا أمان مع التكنولوجيا.. خبير جرائم إلكترونية يكشف أخطاء تقود ضحايا النصب والابتزاز عبر الإنترنت
لا أمان مع التكنولوجيا.. خبير جرائم إلكترونية يكشف أخطاء تقود ضحايا النصب والابتزاز عبر الإنترنت
كتب بواسطة: احمد باشا |

يشهد العالم اليوم تصاعدًا غير مسبوق في معدلات الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات على حد سواء، في ظل الاعتماد المتزايد على التكنولوجيا وتطبيقات الدفع الرقمي. وحذّر خبراء الأمن السيبراني من أن التعامل العشوائي مع المنصات الإلكترونية قد يفتح الباب أمام المحتالين لاختراق الحسابات وسرقة البيانات الحساسة، ما يجعل الوعي الرقمي ضرورة أساسية لحماية الذات من الاستغلال.
إقرأ ايضاً:ChatGPT يستعد لإطلاق تحديث صوتي متطور يجلب محتوى غني داخل المحادثاتتغير لون آيفون 17 برو البرتقالي يثير الجدل ونصائح هامة لتجنب تلف اللون

أخطاء شائعة تقود إلى الوقوع في فخ الاحتيال الإلكتروني

أوضح الخبير في الجرائم الإلكترونية الدكتور عصام الحموري أن هناك ثمانية أخطاء رئيسية يقع فيها المستخدمون عند التعامل مع التكنولوجيا، أبرزها مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت، والنقر على الروابط المجهولة، واستخدام كلمات مرور ضعيفة أو مكررة، وعدم تفعيل المصادقة الثنائية. كما أشار إلى أن بعض المستخدمين يتعاملون بثقة مفرطة مع الرسائل التي تصلهم عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات المراسلة، معتقدين أنها من جهات موثوقة، بينما تكون في الحقيقة فخاخًا احتيالية مصممة بعناية.

وأضاف الحموري أن من أكثر الأساليب انتشارًا بين المجرمين إرسال رسائل تفيد بفوز المستخدم بجائزة مالية أو مكافأة، مع طلب إدخال أكواد أو بيانات مصرفية لتفعيل العملية، ما يمنح المحتالين إمكانية الوصول الكامل إلى الحسابات البنكية أو المحافظ الإلكترونية وسرقة الأموال.

التكنولوجيا سلاح ذو حدين يتطلب وعيًا رقميًا متقدمًا

أكد الخبير أن التكنولوجيا رغم فوائدها الكبيرة في تسهيل الحياة اليومية، إلا أنها تمثل سلاحًا ذا حدين، مشيرًا إلى أنه "لا يوجد أمان مطلق في العالم الرقمي"، فكل تطور في أنظمة الحماية يقابله تطور مماثل في أساليب القرصنة والابتزاز. وشدّد على أن اللحظات الأولى بعد اختراق أي حساب تعد الأخطر، إذ يستغل المجرمون تلك الفترة للتواصل مع معارف الضحية وطلب تحويلات مالية سريعة قبل اكتشاف الأمر.

ودعا الحموري إلى ضرورة تعزيز ثقافة الأمن السيبراني من خلال حملات توعية مستمرة، وتعليم المستخدمين كيفية التحقق من الروابط قبل فتحها، وتحديث الأنظمة والتطبيقات بشكل دوري، واستخدام كلمات مرور قوية يصعب تخمينها. كما أوصى بعدم مشاركة أي بيانات مالية أو شخصية عبر الإنترنت إلا بعد التأكد من هوية الجهة المستلمة، وتجنّب تحميل الملفات من مصادر غير موثوقة.

نصائح للوقاية من الابتزاز الإلكتروني وتأمين الحسابات الشخصية

ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإجراءات البسيطة لكنها فعّالة للوقاية من الجرائم الإلكترونية، مثل تفعيل ميزة المصادقة الثنائية، وتجنّب استخدام شبكات الواي فاي العامة في إجراء المعاملات المالية، وتسجيل الخروج من الحسابات بعد الانتهاء من استخدامها. كما ينبغي الإبلاغ الفوري للسلطات المختصة في حال التعرض لمحاولة ابتزاز أو اختراق. فالوقاية هنا لا تتعلق فقط بالحماية التقنية، بل بالوعي والمسؤولية في التعامل مع الفضاء الرقمي المتسارع.

في النهاية، تظل التكنولوجيا أداة عظيمة بقدر ما تُستخدم بحذر ووعي. فالإدراك بالمخاطر والالتزام بإجراءات الأمان الرقمية هو الخط الفاصل بين الاستفادة من التقنيات الحديثة والسقوط في فخاخها.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار