" إعلان ChatGPT عن نسخة للبالغين يثير جدلاً عالميًا حول أمان الذكاء الاصطناعي | السعودية ويب
إعلان ChatGPT عن نسخة للبالغين يثير جدلاً عالميًا حول أمان الذكاء الاصطناعي
إعلان ChatGPT عن نسخة للبالغين يثير جدلاً عالميًا حول أمان الذكاء الاصطناعي
كتب بواسطة: حكيم الحاج |

أثار إعلان شركة OpenAI عن نيتها طرح نسخة جديدة من تطبيق ChatGPT مخصصة للبالغين جدلاً واسعًا حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأمان استخدامه، خصوصًا بعد تأكيد الرئيس التنفيذي سام ألتمان أن الخطوة تهدف إلى “معاملة المستخدمين البالغين كبالغين”. الإعلان جاء في وقت يشهد العالم تزايدًا في الجدل حول تأثير روبوتات الدردشة الذكية على الصحة النفسية للمستخدمين، وسط تقارير عن ما يُعرف بـ"ذهان الذكاء الاصطناعي" الناتج عن التفاعل المفرط مع هذه الأنظمة.
إقرأ ايضاً:هواتف آيفون التي ستتوقف أبل عن دعمها في عام 2026أحدث أخبار التكنولوجيا: ميزة جديدة في إنستجرام وأوبو تغيّر خططها لسلسلة Reno 15

توجه جديد في سوق الذكاء الاصطناعي للبالغين

تسعى OpenAI من خلال هذه النسخة إلى الدخول في سوق متنامٍ من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تقدم محتوى موجهًا للبالغين، بعد أن أثبتت الدراسات وجود طلب متزايد على “الرفقة الرقمية”. وأشارت تقارير بحثية حديثة إلى أن نسبة استخدام هذه التطبيقات ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العام الماضي، حيث استحوذت المنصات الموجهة للبالغين على أكثر من 14% من سوق الذكاء الاصطناعي التفاعلي. وقد سبقتها شركات مثل xAI التابعة لإيلون ماسك، التي أطلقت ميزة "وضع الرفيق" في روبوتها Grok، ما شجع OpenAI على خوض التجربة مع التأكيد على أنها ستكون تحت إشراف صارم لضمان الالتزام بمعايير الأمان.

تساؤلات حول الأمان وحقوق المستخدمين

الإعلان أثار مخاوف كبيرة لدى منظمات حماية الأطفال وخبراء التكنولوجيا، الذين حذروا من إمكانية وصول المواد الإباحية إلى المراهقين رغم وجود نظام للتحقق من العمر. وأكدت شركة OpenAI أنها تعمل على تطوير نظام ذكي للتنبؤ بالعمر يتيح التأكد من أن المستخدم يزيد عمره عن 18 عامًا، وأنه في حال وجود شك سيتم منعه من الوصول إلى محتوى البالغين. كما أوضح ألتمان أن الهدف ليس الترويج لمحتوى إباحي بقدر ما هو توسيع حرية الاستخدام للبالغين مع الحفاظ على الضوابط الأخلاقية، مضيفًا أن الشركة “ليست شرطة أخلاقية للعالم”. ورغم هذه التطمينات، يرى مراقبون أن إدخال هذا النوع من المحتوى قد يعرض سمعة الشركة للخطر، خصوصًا مع احتمال تدخل الجهات التنظيمية مثل لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية لمراقبة كيفية تفاعل هذه الروبوتات مع القاصرين.

الذكاء الاصطناعي بين الحرية والمسؤولية الأخلاقية

الجدل الدائر حول خطوة OpenAI يعكس التحدي الكبير الذي تواجهه شركات التكنولوجيا في الموازنة بين حرية المستخدمين والمسؤولية الأخلاقية تجاه المجتمع. فبينما يسعى البعض إلى توسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليشمل تجارب أكثر واقعية للبالغين، يطالب آخرون بفرض قيود صارمة لحماية الفئات العمرية الأصغر ومنع انتشار الإدمان الرقمي والمحتوى غير اللائق. وبغض النظر عن الجدل، يبدو أن مستقبل الذكاء الاصطناعي سيعتمد على قدرة الشركات على إدارة هذه الحدود الحساسة بين الابتكار والالتزام الأخلاقي.

في النهاية، يظل التساؤل الأهم هو: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدم تجربة آمنة ومسؤولة دون أن يتحول إلى خطر على القيم الاجتماعية؟ الإجابة ستعتمد على وعي المستخدمين وقدرة الشركات على تبني الشفافية وحماية الخصوصية في ظل هذا التوسع السريع للتقنيات الذكية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار