" أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى تحت المجهر مع تصاعد إنفاق أوبن أيه آي على الذكاء الاصطناعي | السعودية ويب
أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى تحت المجهر مع تصاعد إنفاق أوبن أيه آي على الذكاء الاصطناعي
أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى تحت المجهر مع تصاعد إنفاق أوبن أيه آي على الذكاء الاصطناعي
كتب بواسطة: فواز حمدي |

تترقب الأسواق العالمية هذا الأسبوع تقارير أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت، وألفابت، وميتا، وأمازون، في ظل موجة استثمارات ضخمة تقودها شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن أيه آي" التي أحدثت تحولًا كبيرًا في الصناعة. ومع ازدياد الإنفاق على البنية التحتية الرقمية، يزداد اهتمام المستثمرين بتحليل النفقات الرأسمالية لهذه الشركات ومدى تأثيرها على الأرباح المستقبلية.
إقرأ ايضاً:90% من الاستثمارات الأجنبية في السعودية تتجه نحو القطاعات غير النفطيةصفقة الجافورة الكبرى: استثمار بـ11 مليار دولار يعزز مكانة السعودية في سوق الطاقة العالمي

سباق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

تشهد صناعة التكنولوجيا سباقًا محمومًا نحو تطوير البنية التحتية الداعمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تُخصص الشركات الكبرى مليارات الدولارات لإنشاء مراكز بيانات عملاقة تعتمد على الشرائح المتقدمة من إنفيديا. وتسعى هذه المراكز لتلبية الطلب المتزايد على القدرات الحاسوبية اللازمة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل روبوت المحادثة "شات جي بي تي" من أوبن أيه آي ومنافسه "جيميني" من غوغل. وتأتي شركة "أوبن أيه آي" في صدارة هذا المشهد بإعلانها عن مشاريع طموحة لتطوير بنية تحتية مستقبلية تقدر بتريليون دولار، بالتعاون مع شركات تقنية عالمية مثل إنفيديا، وأوراكل (https://www.oracle.com)، وبرودكوم (https://www.broadcom.com). ويعكس هذا التوجه رغبة قوية في بناء نظام رقمي متكامل قادر على دعم الابتكارات المقبلة في مجال الذكاء الاصطناعي الفائق.

المستثمرون يراقبون بحذر

ورغم التنافس الشديد بين عمالقة التكنولوجيا، فإن المستثمرين يتابعون بحذر مدى تأثير الإنفاق الكبير على الأداء المالي لتلك الشركات. فبينما ترغب الأسواق في رؤية خطط توسعية طموحة، فإنها في الوقت نفسه تخشى من تآكل الأرباح قصيرة الأجل نتيجة ارتفاع التكاليف التشغيلية. وتشير تقارير مؤسسات مالية كبرى إلى أن إجمالي النفقات الرأسمالية لشركات الحوسبة السحابية قد ينمو بنسبة 24% خلال العام القادم ليصل إلى نحو 550 مليار دولار. كما يركز المحللون على قدرة هذه الشركات على تحقيق نمو في الإيرادات من خدمات الذكاء الاصطناعي السحابية، خصوصًا أمازون، ومايكروسوفت، وغوغل، التي تتنافس بقوة في هذا القطاع. ومن جهة أخرى، أعلنت ميتا أن تقنياتها التوليدية ساهمت في تعزيز دقة الإعلانات وتحسين العوائد، ما يدل على الأثر الإيجابي المبكر للذكاء الاصطناعي في الأداء التجاري.

الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي

من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح محورًا استراتيجيًا يعيد رسم ملامح الاقتصاد الرقمي العالمي. ومع تزايد حجم الاستثمارات، تتجه الأنظار إلى الكيفية التي ستوازن بها الشركات الكبرى بين الابتكار وتحقيق الأرباح. ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من التحولات في مراكز القوة التقنية، مع استمرار أوبن أيه آي في دفع حدود التطور نحو آفاق غير مسبوقة.

تؤكد التطورات الأخيرة أن الذكاء الاصطناعي بات محركًا رئيسيًا لاقتصاد المستقبل، وأن الشركات التي تستثمر بذكاء في هذا المجال ستقود التحول العالمي في السنوات القادمة، بينما سيظل المستثمرون يراقبون بدقة مدى جدوى هذا الإنفاق الضخم على المدى الطويل.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار