أشعل الناقد الرياضي فهد الروقي حالة من الجدل في الساحة الرياضية السعودية بعد تعليقه على التعديلات التي أقرّها الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤخرًا على لائحة الانضباط والأخلاق، وهي التحديثات التي يبدأ تنفيذها رسميًا في الخامس من ديسمبر المقبل، ضمن مسار تطويري يستهدف تعزيز النزاهة والالتزام داخل مسابقات كرة القدم المحلية.
إقرأ ايضاً:عودة الأهلي للقاهرة بعد ليلة التتويج.. كواليس غير متوقعة قبل التوقف الدوليتساؤلات مثيرة تلاحق المتصدر.. تصريحات تهز ثقة النصر قبل المرحلة الحاسمة
وكان الاتحاد السعودي قد أعلن إجراء ثمانية تعديلات جوهرية على اللائحة، مؤكدًا أن هذه الخطوات تأتي في إطار حرصه على مراجعة الأنظمة بشكل دوري، بما يتماشى مع أفضل الممارسات القانونية والإدارية المعمول بها في الاتحادات العالمية، وذلك بهدف رفع مستوى تنظيم المنافسات الرياضية وضمان وضوح الإجراءات وعدالتها.
تصريح الروقي الذي فجّر النقاش
الروقي نشر عبر حسابه في منصة "إكس" تساؤلًا لافتًا قال فيه: "بعد التعديلات الأخيرة.. هل ما زال من يدّعي أن التغييرات في وسط الموسم ضد نزاهة العدالة؟ أم أن الأمر مرتبط بفائدة الفريق المفضل؟" وهو سؤال أثار موجة من التفاعل، إذ قرأه البعض كتلميح مباشر لجهات معينة، فيما رأى آخرون أنه فتح باب النقاش حول آلية تعديل اللوائح وتوقيتها.
ردود فعل واسعة من الجماهير
وقد انقسمت آراء المتابعين بين من اعتبر أن تحديث الأنظمة خلال الموسم قد يثير حساسية في مسألة تكافؤ الفرص بين الأندية، وبين من يرى أن مواكبة التغيير ضرورة لتطوير الرياضة السعودية، خصوصًا في ظل الطفرة الكبيرة التي تشهدها خلال الأعوام الأخيرة.
في المقابل، شدد الاتحاد السعودي لكرة القدم على أن التعديلات تهدف إلى رفع مستوى الانضباط والحد من المخالفات، مع ضمان حقوق جميع الأطراف، بما يعزز العدالة ويعطي اللجان المختصة صلاحيات أوضح وأكثر فاعلية في التعامل مع الأحداث داخل الملاعب.
خلفية الاعتراض النصراوي
وجاء تفاعل الروقي بعد أيام قليلة من البيان الرسمي الذي أصدره نادي النصر، والذي أبدى خلاله تحفظه على بعض التعديلات المرتبطة بلوائح تسجيل اللاعبين الأجانب، معتبرًا أن إدخال تغييرات في منتصف الموسم قد ينعكس على مبدأ العدالة بين الأندية.
ومع اقتراب موعد بدء تطبيق اللائحة المحدثة، تتجه الأنظار نحو ما ستحدثه التعديلات من تأثير على مستوى الانضباط في المسابقات المحلية، وسط متابعة جماهيرية وإعلامية لمعرفة انعكاس هذه الخطوات على المشهد الرياضي السعودي خلال الفترة المقبلة.