أعلنت وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية عن إصدار قرار وزاري عاجل يدخل حيز التنفيذ في المدارس بدءًا من الأحد المقبل. ويأتي هذا القرار في إطار جهود الوزارة لتحسين تنظيم زيارات أولياء الأمور للمدارس وضمان سير العملية التعليمية بشكل آمن ومنظم، خاصة بعد انتشار فيروس الإنفلونزا الموسمية بين الطلاب.
إقرأ ايضاً:مواصفات وسعر تويوتا كورولا 2025 في السعودية مع أبرز أنظمة الأمان والتقنيات الحديثةالمرور السعودي يرفع غرامة مخالفة عدم ربط حزام الأمان ويطبقها على السائق والركاب
يشمل القرار الجديد إلزام أولياء الأمور بحجز موعد مسبق قبل زيارة مدرسة أبنائهم عبر منصة "مدرستي"، بهدف تنظيم الحركة داخل المدارس وتقليل أي زحام قد يؤدي إلى انتقال العدوى بين الطلاب والمعلمين. ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه في المملكة ويهدف إلى تعزيز السلامة داخل البيئة المدرسية.
تفاصيل آلية حجز المواعيد للزيارة المدرسية
تتضمن الضوابط الجديدة لزيارة المدارس ما يلي:
-
يمكن حجز موعد واحد فقط خلال الأسبوع لكل ولي أمر.
-
مدة الزيارة لا تتجاوز 30 دقيقة لضمان سير العمل دون إرباك الجدول المدرسي.
-
يُتاح الحجز إما حضورياً أو عبر الوسائل الإلكترونية عن بعد.
-
يجب تحديد سبب الزيارة وربطها بالجهة المعنية، سواء مدير المدرسة، وكيل المدرسة أو الموجه الطلابي، لضمان متابعة الطلب بشكل فعال.
يسهم هذا النظام في تنظيم زيارات أولياء الأمور بشكل دقيق ويقلل من التزاحم، كما يسهل على إدارة المدرسة إدارة المواعيد ومتابعة جميع الحضور وفقًا للإجراءات الصحية والأمنية.
حقيقة تحويل الدراسة عن بعد
تداولت منصات التواصل الاجتماعي أخبارًا عن تحويل الدراسة في المدارس السعودية إلى التعليم عن بعد بسبب انتشار فيروس الإنفلونزا الموسمية بين الطلاب، لكن وزارة التعليم أكدت أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة.
حتى الآن لم يصدر أي قرار رسمي بتحويل الدراسة الحضورية إلى التعليم عن بعد، وجميع الإشاعات المتداولة حول هذا الأمر غير دقيقة. وفي المقابل، تتيح الوزارة لمدراء المدارس صلاحية تعليق الدراسة وتحويلها عن بعد فقط في حال انتشار أمراض معدية أو أوبئة في المدارس أو المناطق المحيطة بها، كإجراء احترازي لضمان سلامة الطلاب والمعلمين.
صلاحيات مدراء المدارس في حالات الطوارئ الصحية
وفق القرار الوزاري، يمكن لمدراء ومديرات المدارس:
-
تعليق الدراسة مؤقتًا وتحويلها إلى التعليم عن بعد عند انتشار الأمراض المعدية.
-
ضمان استمرار العملية التعليمية عبر المنصات الإلكترونية لضمان عدم توقف الطلاب عن التعلم.
-
توفير بيئة آمنة للطلاب والمعلمين أثناء فترات تفشي الأمراض، مع الحفاظ على جودة التعليم واستمراريته.
ويأتي هذا القرار استجابة لمطالب أولياء الأمور والمجتمع التعليمي لضمان سلامة الطلاب، مع مراعاة الحفاظ على حقوقهم التعليمية.
بيان وزارة الصحة حول فيروس الإنفلونزا
أكدت وزارة الصحة أن الفيروسات المنتشرة حاليًا هي سلالات موسمية معتادة تظهر كل عام في نفس الفترة، مثل الإنفلونزا الموسمية وعدوى الجهاز التنفسي، ولا تشكل أي خطورة مفاجئة.
وأشارت الوزارة إلى أهمية أخذ اللقاح الموسمي حتى في حال التعرض للفيروس، حيث يوفر اللقاح حماية فعالة ضد أكثر السلالات انتشارًا خلال الموسم. كما نصحت بأن يتم أخذ اللقاح بعد التعافي الكامل من الأعراض الحادة للمرض لضمان استفادة الجسم من الحماية دون أي تأثير سلبي.
أهمية القرار لضمان سلامة العملية التعليمية
يمثل هذا القرار الوزاري خطوة نوعية لضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية، حيث يساعد في:
-
تنظيم حركة أولياء الأمور داخل المدارس بشكل دقيق.
-
تقليل فرص انتقال العدوى بين الطلاب والمعلمين.
-
الاستجابة السريعة لأي تفشي للأمراض المعدية من خلال التحويل المؤقت للدراسة عن بعد.
-
تعزيز التعاون بين وزارة التعليم وأولياء الأمور لضمان سلامة جميع الأطراف.
ويؤكد القرار التزام المملكة بحماية صحة الطلاب والمعلمين، مع استمرار العملية التعليمية دون تعطيل، وهو ما يعكس حرص القيادة على توفير بيئة تعليمية آمنة وفعالة.
