كشفت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية عن تفاصيل استحقاق منفعة الأمومة، والتي تمثل دعماً مادياً للمرأة العاملة بعد الولادة. تُمنح هذه المنفعة للمشتركات السعوديات وغير السعوديات الخاضعات لنظام الأخطار المهنية، وتتمثل في معاش شهري يصرف لمدة ثلاثة أشهر، مع إمكانية إضافة شهر إضافي عند ولادة طفل مريض أو من ذوي الإعاقة، بشرط استيفاء كافة شروط الصرف المحددة من قبل المؤسسة.
إقرأ ايضاً:مقارنة شاملة بين كيا كرنفال 2025 وتويوتا إنوفا 2025: أفضل ميني فان للعائلات في السعودية هاتف Vivo V60 Lite الجديد ببطارية 6500 مللي أمبير وشاشة AMOLED FHD+ مع شحن سريع
يهدف هذا التعويض إلى مساندة الأم في فترة ما بعد الولادة، حيث يُعتبر جزءاً من الدعم الاجتماعي والاقتصادي الذي تقدمه الدولة للمرأة العاملة لضمان استقرارها المالي خلال تلك المرحلة الحساسة.
شروط استحقاق منفعة الأمومة
حددت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في المشتركة للحصول على تعويض الأمومة:
-
مدة الاشتراك: يجب أن يكون الاشتراك في نظام التأمين لا يقل عن 12 شهر خلال الثلاثة أعوام السابقة لتاريخ الولادة، سواء كانت مدة الاشتراك متصلة أو متفرقة.
-
مدة الصرف: يتم صرف التعويض لمدة ثلاثة أشهر، مع إمكانية إضافة شهر إضافي في حال ولادة طفل من ذوي الإعاقة، شريطة استيفاء جميع شروط الصرف.
-
تاريخ بدء الاستحقاق: يبدأ صرف التعويض اعتباراً من أول الشهر الذي وقعت فيه الولادة.
-
العمل على رأس الوظيفة: يجب أن تكون المرأة عاملة على رأس العمل الخاضع لنظام التأمينات الاجتماعية عند تاريخ الولادة.
-
عدم الجمع مع الراتب: لا يمكن الجمع بين التعويض وبين الراتب أو الأجر المعتاد للعاملة خلال فترة صرف المنفعة لضمان استقلالية التعويض.
يُذكر أن نظام تعويض الأمومة بدأ تطبيقه رسميًا في 3 يوليو 2025، ويهدف إلى دعم المرأة العاملة ومنحها فترة مريحة ماليًا بعد الإنجاب.
استحقاق المنفعة لكل المشتركين
تشمل منفعة الأمومة جميع النساء المشتركين في فرع الأخطار المهنية بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، سواء المواطنات أو المقيمات، شريطة توافر الشروط المحددة. يؤكد النظام على ضرورة أن تكون المرأة على رأس العمل أثناء الولادة، وأن تكون مدة الاشتراك الكافية متوافرة لضمان استحقاق التعويض.
كما يسمح النظام بالجمع بين تعويضات الأخطار المهنية ومنفعة الأمومة، بحيث يمكن للمرأة أن تستفيد من كافة التعويضات المقررة لها ضمن نظام التأمينات الاجتماعية، لكن دون الجمع بين التعويض وراتبها خلال فترة الصرف.
أهمية منفعة الأمومة للمرأة العاملة
توفر منفعة الأمومة للمرأة العاملة دعماً مادياً مستقراً خلال فترة ما بعد الولادة، ما يعزز قدرتها على رعاية الطفل والاهتمام بصحته دون الحاجة للقلق بشأن الضغوط المالية. كما يسهم هذا النظام في تعزيز دور المرأة في سوق العمل السعودي، من خلال توفير حماية اجتماعية وقانونية تمنحها الاطمئنان والاستقرار.
يُعتبر هذا التعويض جزءاً من السياسات الاجتماعية التي تهدف إلى دعم المرأة العاملة، وتحفيز مشاركتها الفاعلة في الاقتصاد الوطني، بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030 في تعزيز التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للمرأة.
نصائح واستشارات حول الحصول على المنفعة
لتسهيل عملية الاستفادة من منفعة الأمومة، تنصح المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية المشتركات بما يلي:
-
التأكد من استيفاء شروط الاشتراك لمدة 12 شهر خلال الثلاثة أعوام الأخيرة قبل الولادة.
-
التحقق من أن الولادة تمت أثناء العمل على رأس الوظيفة الخاضعة للتأمينات.
-
تقديم المستندات الرسمية المطلوبة لإثبات حالة الولادة وحقوق الطفل في حال كان من ذوي الإعاقة.
-
عدم الجمع بين التعويض والراتب لضمان صرف منفعة الأمومة بشكل مستقل وسلس.
تساعد هذه التعليمات في تسريع عملية الصرف وضمان استحقاق التعويض دون تأخير أو مشكلات قانونية.
تمثل منفعة الأمومة في نظام التأمينات الاجتماعية خطوة مهمة لدعم المرأة العاملة بعد الولادة، حيث يضمن التعويض المالي مدة ثلاثة أشهر مع إمكانية إضافة شهر إضافي للأطفال من ذوي الإعاقة. ويشترط للحصول على المنفعة توافر الاشتراك الكافي في النظام، والعمل على رأس الوظيفة، وعدم الجمع بين التعويض والراتب. كما يسمح النظام بالاستفادة من تعويضات الأخطار المهنية إلى جانب منفعة الأمومة، ما يعزز الاستقرار المالي والاجتماعي للمرأة العاملة في المملكة.
