شهدت مسيرة الدولي السنغالي خاليدو كوليبالي، مدافع الهلال الحالي ونجم نابولي السابق، واحدة من أكثر اللحظات الإنسانية التي بقيت راسخة في ذاكرة زميله الجزائري فوزي غلام، وذلك بعد أن تحولت مصادفة عابرة في أول يوم له داخل معسكر الفريق الإيطالي إلى بداية صداقة استثنائية جمعت اللاعبين لسنوات طويلة.
إقرأ ايضاً:تطور غير متوقع يربك خطة الهلال الشتوية.. ومصير صفقة مندش يدخل مرحلة حساسةتحركات داخل الهلال تكشف وضعًا غير متوقع حول ملف المصابين قبل المرحلة الحاسمة
فوزي غلام تحدث في تصريحات صحفية عن تفاصيل تلك اللحظة التي وصفها بأنها كانت “نقطة تحول” في علاقته مع كوليبالي. ويقول غلام إنه عند انضمامه إلى معسكر نابولي لأول مرة طلب غرفة مستقلة، لأنه يؤدي صلاة الفجر يوميًا ولا يريد إزعاج أي لاعب آخر في أوقات الراحة. وبالفعل تمت الموافقة على طلبه، وتم نقله مباشرة إلى غرفته الجديدة في الليلة الأولى من المعسكر.
لكن المفاجأة، كما يروي غلام، أنه عندما دخل الغرفة وجد خاليدو كوليبالي داخلها يؤدي الصلاة، وهو ما جعله يشعر بأن القدر جمعهما في اللحظة المناسبة. ويضيف: “كانت أخوة من أول لحظة. لم أكن أتوقع رؤية لاعب آخر يصلي في نفس الوقت، وهذا الموقف فتح باب علاقة قوية بيننا دون مقدمات”.
منذ تلك الليلة نشأت بينهما صداقة قائمة على الاحترام والمبادئ المشتركة والقيم الدينية التي تجمع بين اللاعبين. ومع مرور الوقت أصبحت علاقتهما من الأقوى داخل الفريق، حتى أن العديد من زملائهما في نابولي كانوا يشيرون إلى الرابط الكبير الذي يجمعهما داخل وخارج الملعب.
ويؤكد غلام أن هذه الصداقة لم تتأثر بتغير الظروف أو انتقال كل منهما إلى فريق مختلف، مشيرًا إلى أن التواصل بينهما ظل مستمرًا، وأن المواقف الإنسانية التي تجمع اللاعبين تبقى أقوى من أي حدود مهنية.
قصة غلام مع كوليبالي تعد من الحكايات الملهمة في كرة القدم، حيث تُبرز الجانب الإنساني في حياة النجوم بعيدًا عن ضوء الملاعب، وتكشف كيف يمكن للصدف الصغيرة أن تصنع علاقات طويلة الأمد تتجاوز الرياضة.