كشف تقرير قانوني حديث عن تطورات بارزة في القضية الدائرة بين البرازيلي رينان لودي ونادي الهلال، وذلك بعد إقدام اللاعب على فسخ عقده من طرف واحد خلال الفترة الماضية، مما فتح الباب أمام نزاع مالي معقّد وصل إلى أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ووفق ما أفاد به القانوني أحمد الشيخي عبر ظهوره الإعلامي في برنامج "نادينا"، فإن اللاعب قدّم مطالب مالية تُعد من الأكبر خلال الموسم الحالي، مستندًا إلى بنود عقده السابق مع النادي.
إقرأ ايضاً:تطور غير متوقع يربك خطة الهلال الشتوية.. ومصير صفقة مندش يدخل مرحلة حساسةلحظة غير متوقعة صنعت علاقة خاصة بين كوليبالي وغلام داخل معسكر نابولي
وبحسب التصريحات ذاتها، فقد طالب رينان لودي بالحصول على مبلغ يصل إلى 50 مليون ريال، وهي القيمة التي يرى اللاعب أنها تمثل كامل مستحقاته التعاقدية المتبقية، إضافة إلى المكافآت التي نص عليها عقده والذي كان يمتد لما يزيد على عام ونصف. وأوضح الشيخي أن هذه القيمة لا تشمل الراتب فقط، بل تضمّ المكافآت المتعلقة بالبطولات التي شارك فيها الفريق، إضافة إلى مزايا أخرى يرى اللاعب أنه يستحقها.
وأشار الخبير القانوني إلى أن لودي أدرج ضمن مطالبه مكافأة بطولة كأس العالم للأندية، معتبرًا أنها من الحقوق المالية الواجبة له، إلى جانب مكافأة الفوز على مانشستر سيتي في دور الـ16 من البطولة، وهو بند أكد اللاعب أنه وارد بالنص داخل العقد المبرم مع الهلال. ويسعى اللاعب إلى تثبيت أحقيته الكاملة في هذه المطالب مستندًا إلى لوائح الفيفا المتعلقة بحماية العقود وضمان الحقوق المالية للاعبين في حال فسخها.
وفي المقابل، يواجه الهلال وقتًا محدودًا للرد على تلك المطالب، إذ أكد الشيخي أن أمام النادي أقل من ثلاثة أسابيع لتقديم مذكرة شاملة تتضمن دفوعاته وأدلته إلى الفيفا قبل الانتقال إلى مرحلة التقييم النهائي. وبعد تقديم رد الهلال، سيبدأ الاتحاد الدولي في مراجعة جميع المستندات ليصدر قراره بشأن القضية، الأمر الذي يترقبه الشارع الرياضي باهتمام كبير نظرًا لضخامة المبالغ المالية المطروحة.
وتعد هذه القضية واحدة من أكثر ملفات اللاعبين الأجانب إثارة للجدل خلال الموسم الجاري، في ظل احتمال أن تؤثر نتيجتها على مسار عقود اللاعبين وتوجهات الأندية السعودية في المرحلة المقبلة.
