" 14 دولة عربية وآسيوية تواجه قيوداً جديدة للحج والعمرة 2025.. تفاصيل صادمة | السعودية ويب
الحج
14 دولة عربية وآسيوية تواجه قيوداً جديدة للحج والعمرة 2025.. تفاصيل صادمة
كتب بواسطة: زهرة بدر |

أعلنت المملكة العربية السعودية عن مجموعة من القيود الصارمة على إصدار تأشيرات الحج والعمرة لعام 2025، مستهدفة مواطني 14 دولة عربية وآسيوية، في خطوة وصفتها الجهات المختصة بالتاريخية والجذرية. القرار يشمل إغلاقاً مؤقتاً لأبواب مكة المكرمة أمام هذه الدول لمدة 49 يوماً متتالياً خلال موسم الحج، ويتيح التأشيرات لمرة واحدة فقط صالحة لمدة 30 يوماً، ما يحد من مرونة الرحلات الدينية ويؤثر على ملايين المسلمين الذين كانوا يخططون لأداء العمرة والحج هذا العام.
إقرأ ايضاً:حصري: خطوات للحصول على دعم حساب المواطن يصل إلى 20 ألف ريال.. سجل الآن قبل انتهاء المهلةرسمياً: الجوازات السعودية تعلن شروط جديدة لتأشيرات الزيارة تمنع بعض المقيمين من لقاء أسرهم

الدول الأربع عشرة المشمولة تشمل مصر، المغرب، الجزائر، السودان، إثيوبيا، الهند، تونس، نيجيريا، العراق، بنغلاديش، باكستان، اليمن، الأردن، وإندونيسيا.

ردود فعل المقيمين والمسافرين

عقب إعلان القرار، عبر العديد من المسلمين عن صدمتهم وخيبة أملهم، إذ يمثل إلغاء الرحلات المرنة ضربة مباشرة لأحلامهم. أحمد المصري، موظف يبلغ من العمر 45 عاماً، قال: "كنت أخطط لأداء العمرة مع أسرتي في رمضان، ادخرنا لها عامين كاملين، والآن تحطمت أحلامنا."

من جهة أخرى، عبدالله الباكستاني، المقيم في السعودية منذ عشر سنوات، أبدى قلقه على والديه في كراتشي، مشيراً إلى أنه لا يعرف متى سيتمكن من رؤيتهما بعد القيود الجديدة. بالمقابل، تتوقع بعض شركات السياحة الدينية ازدهار أعمالها مع زيادة الطلب من الدول غير المحظورة، وهو ما يعكس انعكاسات القرار على القطاع السياحي والاقتصادي في الوقت ذاته.

دوافع السعودية وراء القرار

القيود المفروضة ليست تعسفية، بل تأتي ضمن استراتيجية المملكة لتنظيم موسم الحج والعمرة بشكل أكثر أماناً وكفاءة. تزايد أعداد الحجاج والمعتمرين شكل ضغطاً هائلاً على البنية التحتية للحرمين الشريفين، وحوادث سابقة مثل حادثة منى 2015 التي راح ضحيتها المئات لا تزال حاضرة في الذاكرة الجماعية.

د. محمد العمراني، خبير شؤون الحج والعمرة، أكد أن القرار مؤقت ويهدف إلى تحسين تجربة الحج والعمرة بشكل جذري، وضمان سلامة الحجاج والمعتمرين. كما يعد جزءاً من رؤية المملكة 2030 لتطوير قطاع الحج والعمرة وتنظيمه بشكل مستدام وآمن، حتى لو تطلب اتخاذ قرارات صعبة وقيود مؤقتة على بعض الدول.

التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية

أثر القرار بدأ يظهر على الحياة اليومية للمسلمين، حيث ألغت شركات السياحة آلاف الحجوزات، فيما شهدت المطارات ومكاتب السفر مشهداً من التوتر والبكاء بين المسافرين. من الناحية الاقتصادية، تأثرت الاستثمارات والقروض المخصصة للحج والعمرة في الدول المتضررة، بينما تشهد بعض البدائل السياحية الدينية ازدياداً في الطلب.

توقعات مستقبلية للقيود

الخبراء يتوقعون مراجعة شاملة للقرار بعد موسم الحج، وقد تؤدي النتائج الإيجابية إلى تخفيف القيود تدريجياً. السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه الآن بين ملايين المسلمين: هل ستستمر القيود في السنوات القادمة، أم أنها ستكون مؤقتة لضمان التنظيم والجودة؟

أحدث الأخبار
اخر الاخبار