اتخذ المدير الفني الإيطالي سيموني إنزاغي خطوة جديدة داخل صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، بعدما قرر ضم عدد من اللاعبين الشباب إلى بعثة الفريق المتجهة إلى مدينة العين الإماراتية، لإقامة المعسكر الإعدادي خلال فترة التوقف الحالية، وذلك وفقًا لما أوردته تقارير صحفية.
إقرأ ايضاً:تحذير شديد من وزارة التعليم .. التلاعب بتطبيق حضوري جريمة تصل عقوبتها للسجن وغرامة 300 ألف ريالرسميًا .. إلغاء رسوم المرافقين في السعودية 1447 للفئات المستحقة
ويأتي هذا القرار ضمن رؤية فنية واضحة من المدرب الإيطالي، الذي يسعى إلى استغلال فترة الإعداد بعيدًا عن ضغط المباريات الرسمية، من أجل تقييم العناصر الشابة ومنحهم فرصة حقيقية للاحتكاك بالفريق الأول، والتعرف على متطلبات العمل في أعلى المستويات الفنية.
فرصة لاكتشاف المواهب
وتهدف هذه الخطوة إلى فتح المجال أمام اللاعبين الشباب لإثبات قدراتهم داخل المعسكر الإعدادي، حيث سيخضعون لبرامج تدريبية مكثفة إلى جانب العناصر الأساسية، ما يمنح الجهاز الفني فرصة أكبر لمتابعة إمكاناتهم عن قرب، سواء على الصعيد البدني أو الفني أو التكتيكي.
ويُعد هذا التوجه جزءًا من سياسة إنزاغي التي تعتمد على توسيع قاعدة الخيارات المتاحة، وإيجاد حلول داخلية قد تُفيد الفريق خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل ازدحام جدول المباريات بعد عودة المنافسات.
استعدادات تتزامن مع توقف الدوري
ويقام هذا المعسكر الإعدادي بالتزامن مع توقف منافسات دوري روشن السعودي، بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في بطولة كأس العرب 2025، المقامة حاليًا في دولة قطر، والتي تستمر حتى يوم 18 ديسمبر الجاري.
ويمنح توقف الدوري الأجهزة الفنية للأندية فرصة مهمة لإعادة ترتيب الأوراق، وهو ما يسعى الهلال لاستثماره بأفضل صورة ممكنة، عبر إعداد شامل يجمع بين الجانب البدني والتكتيكي، إلى جانب العمل على دمج العناصر الشابة تدريجيًا.
مكاسب فنية منتظرة
ويأمل الجهاز الفني للهلال أن تسهم هذه الخطوة في خلق حالة من المنافسة الإيجابية داخل الفريق، وتعزيز ثقافة الاعتماد على المواهب الصاعدة، دون الإخلال بتوازن المجموعة الأساسية.
كما يُنتظر أن تمنح هذه التجربة اللاعبين الشباب دفعة معنوية كبيرة، في ظل إتاحة الفرصة لهم لإثبات أنفسهم أمام مدرب الفريق الأول، وهو ما قد ينعكس على مستقبلهم مع النادي خلال الفترة القادمة.
ومع اقتراب استئناف المنافسات، يبدو أن الهلال يسير بخطوات مدروسة لضمان جاهزية كاملة، مستفيدًا من فترة التوقف لمعالجة الجوانب الفنية، واكتشاف حلول جديدة قد تُحدث الفارق في المرحلة المقبلة.