أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق نظام جديد لتأشيرات الزيارة العائلية لعام 2026، يوفر تجربة رقمية متكاملة للمقيمين، دون الحاجة إلى زيارة المكاتب الحكومية التقليدية. يأتي هذا النظام ليضع حداً لعقود من البيروقراطية الطويلة والانتظار المرهق، ويتيح للمقيمين استقدام أسرهم خلال دقائق معدودة فقط.
إقرأ ايضاً:
النظام الجديد يستهدف أكثر من 13 مليون مقيم في المملكة، ويتيح لهم إجراء جميع خطوات طلب الزيارة العائلية إلكترونيًا، من التقديم وحتى الموافقة النهائية، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يحول تجربة معقدة سابقاً إلى عملية سلسة وسريعة.
تجربة المقيمين قبل النظام الجديد
قبل إطلاق النظام الرقمي، كان المقيمون يضطرون للانتظار لساعات وأحياناً أيام في مكاتب الحكومة لإنجاز معاملات الزيارة العائلية. أحمد المصري، مقيم منذ 35 عامًا، يروي تجربته: "لم أستطع رؤية والدتي منذ ثلاث سنوات بسبب تعقيدات التأشيرة التقليدية، وكنت أقضي أيامًا كاملة في المكاتب دون نتيجة".
النظام الجديد أنهى هذه المعاناة، فالمقيمون أصبحوا قادرين على متابعة جميع خطوات الطلب من منازلهم أو أماكن عملهم، مما يوفر الوقت والجهد ويحد من التوتر النفسي المرتبط بالإجراءات التقليدية.
التحول الرقمي ودوره في تسريع المعاملات
جاء هذا التطوير كجزء من خطة شاملة للتحول الرقمي في المملكة، التي بدأت مع نجاح منصات مثل أبشر وتوكلنا، وتسارعت بعد جائحة كوفيد-19. تهدف المملكة من خلال هذا النظام إلى تحسين جودة الحياة للمقيمين وتسهيل التواصل مع أسرهم، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
خبراء التكنولوجيا يؤكدون أن هذا النظام يمثل نموذجًا يحتذي به دول الخليج، فهو يوازي الفرق بين استخدام البرقيات التقليدية والرسائل الفورية الحديثة، من حيث سرعة وكفاءة التواصل والخدمات الرقمية.
تجارب مباشرة مع النظام الجديد
سارة الفلبينية، إحدى المستفيدات، تقول: "استطعت استقدام طفلي خلال 48 ساعة فقط! شعور لا يوصف". التغيير كان واضحاً في حياة المقيمين، حيث أصبح لديهم وقت أكبر للعمل والعائلة، كما تحسنت جودة حياتهم النفسية والاجتماعية بفضل سهولة إتمام المعاملات إلكترونيًا.
د. محمد الراشد، خبير التحول الرقمي، أشار إلى أن النظام الجديد يوفر حوالي 70% من الوقت الذي كان يُستغرق سابقًا في إنهاء إجراءات الزيارة العائلية، وقت كان يكفي لمشاهدة أكثر من 200 فيلم سنويًا بدلاً من الانتظار الطويل.
مزايا النظام الجديد للمقيمين
النظام الجديد لا يوفر الوقت فقط، بل يسهم أيضًا في:
-
تقليل الضغط النفسي الناتج عن الإجراءات الورقية والطوابير الطويلة.
-
تسهيل لم شمل الأسرة بسرعة وأمان.
-
تمكين المقيمين من متابعة الطلبات إلكترونيًا ومراجعة مراحلها خطوة بخطوة.
-
دمج الخدمات الحكومية الأخرى المرتبطة بالإقامة والهوية الرقمية.
دعوة للاستفادة من النظام الرقمي
مع توفر النظام على مدار الساعة، ينصح المقيمون بالتسجيل المبكر والاستفادة من هذا التحول الرقمي المذهل. هذه الخدمة الجديدة تمثل بداية لعصر رقمي متكامل في المملكة، يهدف إلى تبسيط جميع الإجراءات الحكومية وتحسين تجربة المقيمين بشكل غير مسبوق.
النظام الجديد يفتح صفحة جديدة في تاريخ الخدمات الرقمية السعودية، ويمنح المقيمين فرصة لإعادة تنظيم حياتهم اليومية بشكل أكثر مرونة وراحة. السؤال الآن: هل ستبدأ في استخدام النظام فوراً للاستفادة من خدماته، أم ستنتظر حتى يصبح إلزاميًا؟