تواصلت ردود الفعل في الأوساط الرياضية بعد تصريحات المدرب الفرنسي هيرفي رينارد بشأن ضرورة تقليص عدد اللاعبين الأجانب في دوري روشن السعودي، وهي التصريحات التي أعادت فتح ملف شائك يرتبط بمستقبل المواهب المحلية، وتأثير الاستقطابات الكبيرة على فرص اللاعبين السعوديين في الظهور والمشاركة.
إقرأ ايضاً:
وجاء تعليق الإعلامي وليد الفراج ليضيف بعدًا جديدًا للنقاش الدائر، حيث أوضح عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن فكرة التخفيض لا تعني العودة إلى النظام القديم، مؤكداً أن المقصود ليس الرجوع إلى أربعة لاعبين أجانب كما كان في السابق. ولفت الفراج إلى أن الخطة الناقشة تتجه نحو تقليص تدريجي مدروس يرافقه رفع للمعايير الفنية، مما يضمن تحسين جودة التعاقدات وزيادة كفاءة الإنفاق على الصفقات الأجنبية.
وأشار الفراج إلى أن جزءًا من الجماهير سيجد صعوبة في تقبّل هذه الفكرة، خصوصًا أولئك الذين ارتبط لديهم الأداء العالي بوجود ثمانية لاعبين أجانب في كل فريق. وأكد أنه يتفهم وجهة نظر هذا الجمهور، لكن رؤية تطوير الدوري تعتمد على حلول لا تقتصر على العدد فقط، بل تشمل أيضًا جودة الخيارات المتاحة والتأثير المباشر على مستوى المنتخب السعودي على المدى الطويل.
تصريحات رينارد التي جاءت في سياق رؤيته لرفع جاهزية اللاعبين السعوديين، أثارت النقاش حول مدى اعتماد الأندية على العناصر الأجنبية في تشكيلاتها الأساسية، وحول تأثير هذا الاعتماد على مستقبل الكرة المحلية. بينما يرى فريق آخر أن استمرار العدد الكبير من اللاعبين الأجانب ساهم في رفع مستوى المنافسة، وأسهم في حضور عالمي للدوري انعكس إيجابًا على المتابعة والجاذبية التسويقية.
وبحسب ما طرحه الفراج، فإن التوازن بين الاستقطابات الكبيرة وتطوير اللاعب المحلي هو التحدي الحقيقي، وأن التخفيض التدريجي قد يكون الحل المثالي لتحقيق المعادلة المطلوبة دون الإضرار بزخم الدوري. ورغم تباين وجهات النظر، إلا أن الجدل المتصاعد يشير إلى أن ملف الأجانب سيظل حاضرًا بقوة في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار النقاش حول مستقبل دوري روشن ورؤية تطويره.
