عاد خالد البلطان، الرئيس السابق لنادي الشباب، ليكشف الستار عن واحدة من أهم محطات التفاوض في تاريخ النادي، حين كان المهاجم الفرنسي كريم بنزيما على بعد خطوات من الانضمام رسميًا إلى الليوث قبل أن تتحول بوصلته إلى نادي الاتحاد. البلطان أكد أن الصفقة كانت شبه محسومة، وأن الشباب كان قريبًا جدًا من الحصول على توقيع اللاعب قبل تغير المسار في اللحظات الأخيرة.
إقرأ ايضاً:
وأوضح البلطان أن التفاوض مع بنزيما جاء في فترة حساسة صاحَبَت انطلاق المشروع الرياضي السعودي وتأسيس لجنة الاستقطاب، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل على الصفقة قبل أيام قليلة من مغادرته منصبه. وأضاف أنه نسّق بشكل مباشر مع وزارة الرياضة، وانطلق بعدها للتواصل شخصيًا مع اللاعب وشقيقه الذي يتولى إدارة أعماله.
وقال البلطان إن المحادثات مع بنزيما وعائلته سارت بسلاسة، وأن اللاعب أبدى موافقته المبدئية على خوض تجربة جديدة بالدوري السعودي، معتبرًا أن الشباب كان يرى في الصفقة فرصة ذهبية لمعالجة ما وصفه بـ"المعضلة التاريخية" المتعلقة بالجماهيرية والعوائد التجارية والرعاية، إذ كان وجود نجم عالمي بحجم بنزيما كفيلًا بإحداث نقلة كبيرة للنادي.
وكشف الرئيس السابق للشباب أن شقيق بنزيما قضى يومين في منزله بالرياض لمناقشة كل تفاصيل العقد، بدءًا من الجانب المالي وحتى الرؤية الفنية، وأن الاتفاق اكتمل بحضور سعد اللذيذ، نائب رئيس رابطة الدوري السعودي حينها، بعد توجيهات رسمية باستكمال إجراءات التعاقد.
لكن الأمور تغيّرت فجأة — وفق ما قاله البلطان — حين أبلغته الوزارة بأن الوجهة ستتحول رسميًا إلى نادي الاتحاد، وهو القرار الذي أكد أنه تعامل معه بروح وطنية، خاصة بعد نجاحه في إقناع أفضل لاعب في العالم في ذلك الوقت بالقدوم إلى الدوري السعودي.
وخلال حديثه، عرض البلطان لأول مرة مقطعًا لرسالة خاصة أرسلها بنزيما أثناء فترة المفاوضات، عبّر فيها عن شكره وامتنانه للاستضافة التي تلقاها، مؤكدًا احترامه الكبير للمملكة واعتزازه بانتمائه الإسلامي، إلى جانب تقديره للمشروع الرياضي السعودي ورغبته في لقاء البلطان مجددًا.
