أعلنت المملكة العربية السعودية عن تدشين نظام زيارة عائلية جديد لعام 2026، يهدف إلى تبسيط إجراءات استقدام الأقارب وتحويل العملية من كابوس بيروقراطي طويل إلى خطوات رقمية سريعة تنجز في دقائق. يأتي هذا التطوير ضمن جهود رؤية 2030، التي تسعى لتعزيز التحول الرقمي في كافة الخدمات الحكومية وجعل حياة المقيمين أكثر سهولة وراحة.
إقرأ ايضاً:
النظام الجديد يعتمد على منصة إلكترونية تعمل على مدار الساعة، تتيح للمقيمين تقديم طلباتهم ومتابعتها بشكل مباشر دون الحاجة لزيارة المكاتب الحكومية أو التعامل مع الأوراق المعقدة التي كانت تستغرق أسابيع.
تجربة المقيمين مع النظام الجديد
أحمد المصري، مقيم في المملكة منذ 15 عامًا، يروي تجربته السابقة: "كنت أحتاج أسابيع لإكمال أوراق زيارة والدتي، والآن أصبح الأمر مثل طلب وجبة عبر التطبيق!" هذا التصريح يعكس التغير الجذري في الخدمات الحكومية الذي أتاحه النظام الرقمي الجديد، مع توفير الوقت والجهد وتحسين تجربة المستخدم.
من جانبه، أكد الدكتور سالم التقني، خبير التحول الرقمي، أن النظام الجديد سيتيح توفير ملايين الساعات سنويًا للمقيمين، كما أنه يضع السعودية في مصاف الدول الرائدة عالميًا في تقديم الخدمات الرقمية الذكية.
أهداف النظام ودوره في رؤية 2030
النظام الرقمي الجديد لا يقتصر على تسهيل الإجراءات فقط، بل يأتي ضمن استراتيجية طموحة لتحويل المملكة إلى قوة رقمية عالمية، تواكب المشاريع الكبرى مثل نيوم ومنصة أبشر. وزارة الخارجية السعودية طورت هذا النظام بعد دراسة احتياجات المقيمين، الذين يمثلون نحو ثلث سكان المملكة، لضمان تقديم تجربة متكاملة وفعالة للمستفيدين.
ويعكس هذا النظام أيضًا سعي المملكة لتكون نموذجًا يحتذى به في المنطقة، حيث يتوقع الخبراء أن تعتمد دول خليجية أخرى هذه التجربة خلال العامين المقبلين.
خطوات استخدام النظام الجديد
النظام الجديد يعتمد على 6 خطوات بسيطة لإنهاء إجراءات الزيارة العائلية في دقائق، تشمل تعبئة البيانات الأساسية، رفع المستندات المطلوبة، تأكيد الطلب، متابعة الحالة بشكل لحظي، الحصول على الموافقة، واستلام إشعار نهائي بالمعاملة.
محمد اليمني، أحد المستخدمين الأوائل للنظام، وصف التجربة: "لم أصدق أن الأمر بهذه السهولة، كان قلبي يخفق من الفرحة عندما وصلتني رسالة الموافقة." هذا التحول يقلل من الإجراءات الورقية ويتيح للمقيمين التركيز على حياتهم العائلية والإنتاجية.
ميزات النظام الرقمي الجديد
يتميز النظام الرقمي بعدة مزايا، أبرزها:
-
القدرة على تقديم الطلبات من أي مكان وفي أي وقت.
-
تتبع حالة الطلب بشكل مباشر وفوري.
-
تقليل الوقت المستغرق من أسابيع إلى دقائق.
-
الحد من الأخطاء البشرية في معالجة الطلبات.
-
توفير تجربة رقمية آمنة وموثوقة للمقيمين.
تساهم هذه الميزات في تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وتقليل العبء المالي والزمني على الأسر، وتسهيل لم الشمل بطرق سريعة وفعالة.
التأثير المتوقع على المقيمين
من المتوقع أن يسهم النظام الجديد في رفع رضا المقيمين عن الخدمات الحكومية، ويقلل من التوتر والضغط المرتبط بطلبات الزيارة العائلية. كما سيصبح النظام معيارًا يمكن تطبيقه على خدمات أخرى مستقبلاً، مما يجعل المملكة بيئة أكثر جذبًا للمقيمين المهرة والباحثين عن خدمات حكومية رقمية متطورة.
مع استمرار تطوير الخدمات الرقمية في مختلف القطاعات، أصبح من الضروري للمقيمين الاستعداد للاستفادة من هذا النظام سريع الأداء لضمان سهولة لم الشمل وتحقيق الاستفادة القصوى من التحول الرقمي.
