أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطوة نوعية غير مسبوقة في مجال الخدمات الحكومية، من خلال تمكين المقيمين من إصدار تأشيرة الخروج النهائي إلكترونيًا عبر منصة أبشر دون الحاجة لمراجعة أي مكتب حكومي. هذا التحول يسمح بإتمام الإجراءات التي كانت تستغرق أيامًا كاملة خلال أقل من خمس دقائق، ويضع المملكة في مقدمة الدول الرائدة عالميًا في الخدمات الرقمية الحكومية.
إقرأ ايضاً:
النظام الجديد يعكس رؤية السعودية 2030 في التحول الرقمي الشامل، ويهدف إلى تسهيل حياة المقيمين، وتحسين كفاءة تقديم الخدمات، وتقليل الوقت والجهد المبذول في الإجراءات التقليدية.
تجربة المقيمين مع النظام الجديد
أحمد المصري، المهندس المقيم منذ ثماني سنوات، وصف تجربته مع النظام الرقمي الجديد: "وفرت علي ثلاثة أيام إجازة كنت سأخذها لإنهاء إجراءات السفر، والآن أنجزت كل شيء وأنا أحتسي القهوة في بيتي."
أما فاطمة البنغالية، ربة منزل، فتحدثت عن شعورها بعد تجربة الخدمة الرقمية: "كنت أخاف من التعقيدات والطوابير الطويلة، لكن الأمر أصبح في غاية البساطة، مثل طلب الطعام عبر التطبيقات."
محمد العتيبي، موظف الجوازات، أكد أن النظام الجديد أدى إلى انخفاض كبير في الضغط على المكاتب الحكومية، مما جعل عملية إصدار التأشيرات أكثر سلاسة وسرعة.
مزايا إصدار التأشيرة إلكترونيًا
توفر منصة أبشر مجموعة من المميزات التي تجعل إصدار تأشيرة الخروج النهائي أمرًا سهلاً وسريعًا، أبرزها:
-
إمكانية إتمام الإجراءات بالكامل من المنزل دون الحاجة لمراجعة أي مكتب حكومي.
-
سرعة غير مسبوقة في إصدار التأشيرة، إذ يمكن الحصول عليها في أقل من خمس دقائق.
-
خدمة متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يوفر مرونة كاملة للمقيمين.
-
الحد من الأخطاء البشرية وضمان الدقة في جميع البيانات المدخلة.
-
توفير الوقت والجهد للمقيمين والمكاتب الحكومية على حد سواء، مع تقليل الازدحام في الفروع.
تتيح الخدمة الجديدة للمقيمين متابعة حالة طلب التأشيرة بشكل مباشر وفوري، بما يعزز تجربة المستخدم ويضمن راحة البال أثناء التخطيط للسفر.
النظام الرقمي وتأثيره على الحياة اليومية
يعد النظام الإلكتروني الجديد تحولاً تاريخيًا في تجربة المقيمين، حيث يلغي الحاجة للانتظار في الطوابير، ويخفف الضغوط النفسية المرتبطة بالإجراءات البيروقراطية.
التأثير المباشر يشمل توفير الوقت، والجهد، والمال، بالإضافة إلى تحسين جودة تجربة السفر، حيث أصبح بإمكان المقيمين التركيز على استعداداتهم للسفر دون القلق بشأن التعقيدات الإدارية.
دور رؤية 2030 في التحول الرقمي
تأتي هذه الخطوة ضمن أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للخدمات الرقمية، وتعزيز كفاءة الأداء الحكومي. د. سارة الأحمدي، خبيرة التحول الرقمي، أكدت أن "هذه الخطوة تضع السعودية في المقدمة عالميًا، ونتوقع أن تحذو دول أخرى حذوها في المستقبل القريب."
كما أن الجائحة العالمية لكوفيد-19 ساهمت في تسريع التحول الرقمي، حيث أصبح النظام الإلكتروني ضرورة لتقليل التزاحم والحفاظ على سلامة الجميع، وما بدأ كاستجابة طارئة أصبح معيارًا دائمًا للتميز الحكومي.
المستقبل الرقمي للخدمات الحكومية
من المتوقع أن يشهد العامان القادمان رقمنة جميع الخدمات الحكومية في المملكة، مما سيتيح توفير مليارات الساعات سنويًا للمواطنين والمقيمين مجتمعين. هذا التحول يعزز مكانة السعودية كنموذج رائد في تقديم الخدمات الذكية، ويخلق بيئة أكثر جاذبية للمقيمين والمستثمرين على حد سواء.
النظام الجديد يمهد الطريق لمستقبل رقمي متكامل، حيث يمكن للمستخدمين إنجاز معاملاتهم بسرعة، وأمان، ودقة، دون الحاجة لمراجعة أي جهة حكومية بشكل شخصي.