تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق أول نظام إقامة رقمي كامل في المنطقة بحلول عام 2026، مع توفير إقامات مميزة تصل مدتها إلى خمس سنوات، كبديل للتجديد السنوي التقليدي. وقد شهدت المملكة دخول عشرات الآلاف من الطلبات الدولية خلال أشهر قليلة فقط، ما يعكس ثقة عالمية كبيرة في التحول الرقمي الذي تقوده رؤية المملكة الطموحة.
إقرأ ايضاً:
تجربة المقيمين تتحول بالكامل
يعكس نظام الإقامة الرقمي الجديد ثورة حقيقية في إدارة الإقامة، حيث أصبح الهاتف الذكي بمثابة مكتب شخصي متكامل. يقول كريم، المقيم منذ عشر سنوات، عن تجربته: "لم أصدق الأمر في البداية، ظننت أن هناك خطأ في النظام"، موضحاً أنه تمكن من تجديد إقامته في 15 دقيقة فقط من منزله عبر منصة "أبشر"، بعد أن كانت العملية تستغرق يوماً كاملاً من الانتظار والتوتر.
منصة "قوى" ونقل الكفالة بسهولة
توفر منصة "قوى" حلولاً رقمية متقدمة تتيح نقل الكفالة إلكترونيًا خلال أسبوعين فقط، بدلاً من أشهر من الإجراءات التقليدية. كما اختفت الأوراق الورقية لتستبدل بإشعارات رقمية تضمن سرعة الاستجابة وتخفيف عبء الإجراءات على المقيمين.
رؤية 2030 تدفع نحو استقطاب الكفاءات
يأتي هذا التحول الرقمي في إطار رؤية 2030، التي تسعى لجعل المملكة مركزًا عالميًا للمواهب والاستثمارات. مشاريع مثل نيوم وذا لاين دفعت المملكة لإعادة تصور مفهوم الإقامة، بما يدعم استقطاب رواد الأعمال والمستثمرين وأصحاب المواهب. يؤكد د. محمد، استشاري اقتصادي: "هذا النظام أكبر من مجرد تسهيلات إدارية، إنه إعادة تعريف لمعنى أن تكون مقيماً في القرن الواحد والعشرين".
الفئات المستهدفة والإقامات المميزة
يستهدف النظام أربع فئات استثنائية تشمل المستثمرين وأصحاب المواهب ورواد الأعمال وملاك العقارات، مع إلغاء شرط الحد الأدنى للعمر لأول مرة، ما يتيح للشباب الموهوب المشاركة في بناء مستقبل المملكة. تمنح الإقامات المميزة لمدة خمس سنوات للمستفيدين، ما يوفر استقرارًا طويل الأمد وتخطيطاً أفضل للمشاريع.
قصص نجاح وتجارب شخصية
سارة، رائدة أعمال تبلغ من العمر 28 عاماً، عبرت عن فرحتها بالإقامة المميزة: "أستطيع الآن التخطيط لمشروعي على المدى الطويل دون القلق من التجديد السنوي". كما يصف أحمد، مهندس قضى ثماني سنوات في دولة مجاورة: "كنت أعيش في قلق دائم بسبب التجديد السنوي، واليوم أصبح بإمكاني اتخاذ قرارات مهنية بثقة".
العد التنازلي نحو 2026
مع اقتراب موعد 2026، تصبح السعودية أول دولة في المنطقة تحقق الرقمنة الكاملة لأنظمة الإقامة، مع توفير استقرار إداري طويل الأمد للمقيمين. هذا التحول ليس مجرد تطوير إداري، بل خطوة حضارية تعيد تعريف الحياة الكريمة للمقيمين وتمنحهم حرية أكبر في التخطيط الشخصي والمهني.
اغتنم الفرصة التاريخية
التحول الرقمي للإقامة يمثل فرصة استثنائية لكل من يسعى للانضمام إلى هذا العصر الجديد من الاستقرار والأمان الإداري. التأخير قد يعني فقدان فرصة الحصول على الإقامة المميزة، بينما المبادرة الآن تضمن مقعداً في قطار المستقبل الذي تقوده المملكة.
