السعودية: دعم مستمر لفلسطين وسوريا والسودان في قمة عربية حاسمة

كتب بواسطة: ليلى سعد | نشر في

شاركت المملكة العربية السعودية، برئاسة معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، في أعمال الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المنعقدتين في العاصمة العراقية بغداد، حيث جاءت مشاركة المملكة تأكيدًا على التزامها الراسخ تجاه القضايا العربية الملحّة، وسعيها لتعزيز وحدة الصف العربي في ظل التحديات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.

وخلال إلقائه كلمة المملكة، استهل الجبير حديثه بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، وتمنياتهما بنجاح أعمال القمة وتحقيقها النتائج المرجوة في مسار العمل العربي المشترك، وقد جاءت كلمة المملكة محمّلة برسائل سياسية وإنسانية واضحة، تؤكد على ثوابت السياسة السعودية التي ترتكز على دعم الأمن والاستقرار في المنطقة، والدفاع عن القضايا العادلة للأشقاء العرب.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وأكد الجبير في كلمته أهمية توحيد الجهود العربية لرفع المعاناة الإنسانية المستمرة عن الشعب الفلسطيني، مدينًا الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، والتي وصفها بأنها انتهاك صارخ لكافة المواثيق والقرارات الدولية، وشدد على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة، ورفض المملكة القاطع لأي محاولات للتهجير القسري أو فرض حلول تتنافى مع حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وفي سياق آخر، عبّر الجبير عن استنكار المملكة للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكدًا دعم السعودية للجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا، وضرورة تكثيف العمل العربي الجماعي لمواجهة أي محاولات تهدد وحدة وسلامة الأراضي السورية، كما أشاد معاليه بالخطوة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بشأن رفع العقوبات عن سوريا، معتبرًا إياها فرصة حقيقية نحو إعادة الإعمار ودفع عجلة التنمية.

ولم تغب الأزمة السودانية عن مداولات القمة، حيث أشار الجبير إلى أن المملكة تواصل جهودها الدؤوبة لدعم الأشقاء في السودان، مشددًا على أهمية مواصلة الحوار بين الأطراف المتنازعة وصولًا إلى وقف شامل لإطلاق النار وإنهاء معاناة الشعب السوداني، مع التأكيد على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على سيادة السودان ووحدته.

كما أكد الجبير استمرار المملكة في دعم العملية السياسية في اليمن، وسعيها الحثيث لإنهاء الأزمة اليمنية عبر تسوية سلمية شاملة تضمن أمن واستقرار البلاد والمنطقة، ولفت كذلك إلى أهمية ضمان أمن وسلامة الممرات البحرية وحرية الملاحة، معتبرًا ذلك ركيزة أساسية من ركائز الاستقرار الإقليمي والدولي، وفي الشأن اللبناني، جدد الجبير دعم المملكة لجهود الرئيس اللبناني الهادفة إلى إصلاح المؤسسات وتعزيز سيادة الدولة عبر حصر السلاح بيدها وحدها.

وفي ختام كلمته، دعا الجبير إلى تعزيز وتوسيع آفاق التعاون العربي المشترك، وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات المتعددة التي تمر بها المنطقة، لا سيما في مجالات التنمية والاقتصاد والمناخ، مؤكدًا أن المملكة ستظل شريكًا فاعلًا في كل ما يخدم الأمة العربية ويحقق تطلعات شعوبها في الأمن والازدهار.

اقرأ ايضاً